بوتيرة عالية وجهود دؤوبة تتواصل أعمال التصحيح في جميع مراكز التصحيح المعتمدة في المحافظات، لتصحيح أوراق إجابات امتحانات الدورة الامتحانية الحالية للشهادة العامة بما فيها العامة والمهنية والشرعية والتعليم الأساسي، وذلك وفق سلالم التصحيح التي اعتمدت لمختلف المواد الامتحانية التي جرت في هذه الدورة تمهيداً لإصدار النتائج النهائية لكل شهادة.
فالمكلفين بأعمال التصحيح من مدرسي مختلف المواد الدراسية هم من ذوي الخبرة والكفاءة العالية، لإنجاز مراحل التصحيح والمراجعة والتدقيق، ورغم الكثير من المعاناة وما تتطلبه هذه الأعمال من تكثيف في العمل والتزام في الحضور اليومي ولساعات طويلة بشكل يومي لإنجاز هذه المهمة في الوقت المحدد وضمن الخطة المقررة من التربية لذلك.
وبدا ملفتاً مبادرات تمت بالتعاون بين بعض مديريات التربية ومحافظات ومدارس خاصة لتأمين وسائل النقل للمصححين من مناطق سكنهم إلى مراكز التصحيح وبالعكس، بما يساهم في توفير المناخ الملائم لأداء المصححين لمهامهم بالشكل الأمثل، وحرصاً على تسهيل حركتهم، إضافة لتخفيف الأعباء المادية عنهم المترتبة على هذا العمل كصعوبة من صعوبات عدة تواجههم .
إذ تعد مرحلة التصحيح من أهم مراحل العملية الامتحانية، مع الكثير من الإجراءات التي تتخذها التربية كل عام لإنجاز هذا العمل بالشكل المطلوب والذي يحقق العدالة والإنصاف في عمليات التصحيح لكل مادة، وإعطاء كل طالب حقه في ورقة الإجابة، وفق الأسس المعتمدة التي حددتها سلالم التصحيح، وبما يحقق مصلحة الطالب بشكل عام.
وبالتزامن مع أعمال التصحيح هناك أعمال إدخال النتائج على الحاسب تمهيداً لإصدارها في الوقت المقرر والذي لايقل أهمية عن أي مرحلة أخرى، حيث الدقة المتناهية للوصول لإصدار النتيجة مع كل ما يزامن هذه الفترة من توتر وقلق وطلبة شهادات وأسرهم هم برسم الانتظار للتوقيت المحدد لهذا الإصدار، سواء النجاح أو الرسوب أو الإكمال لدورة امتحانية ثانية .
ويبقى الهدف المنشود والغاية، إنجاز دورة امتحانية متكاملة من جميع الجوانب، حيث لاينتهي العمل النهائي هنا، بل هناك دورة ثانية وأعمال أخرى وتحضيرات لمراحل دورة امتحانية ثانية تنجزها كوادر تربوية وتعليمية يعتز بها، تستحق من الجميع كل التحية والاحترام والتقدير لكل الجهود التي تبذل لصالح الطالب ومواصلة مسيرة العلم والبناء والإعمار.