أصبح معروفاً لدى الكثيرين أن الأيام الحالية تعدّ فترة الذروة بالنسبة للطلب على الطاقة الكهربائية كما أنها تعدّ الأصعب بالنسبة لوزارة الكهرباء والجهات التابعة لها من خلال أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر سلباً على محطات التوليد فما بالك بالصعوبات التي فرضتها الحرب بدءاً من خروج محطات توليد من الخدمة ومروراً بعدم كفاية حوامل الطاقة وليس انتهاءً بصعوبة إصلاح وتأهيل المحطات العاملة الأمر الذي يفسر برامج التقنين إلا أن كل ماذكر لا يفسر أو يبرر مايجري اليوم في مختلف المدن والمحافظات في عدم قدرة وزارة الكهرباء والجهات التابعة لها من تأمين التيار الكهربائي لمدة ساعة واحدة فقط بعد انقطاع خمس ساعات…!!
لا أحد اليوم يطالب بتأمين التيار الكهربائي على مدار الساعة وسقف الطموحات في هذا الأمر أصبح متدنياً ومنطقياً فالجميع أصبح مدركاً لواقع الحال والظروف المحيطة والكل يقبل سياسية التقنين وبرامجه الجائرة، ولكن عدم استطاعة الجهات المعنية في الالتزام بنظام التقنين التي اختارته وفرضته قسراً فهذا أمر غير مبرر ولا مقبول ومستفز ومثير للحنق، وهو بالنهاية يدل على قصور واضح ولا مبالاة لا نستحقها كسوريين…
مناطق واسعة لا تحظى بالكهرباء لأكثر من عشر دقائق من الساعة المفترضة، وتالياً فلا مجال للاستفادة من خدمة التيار الكهربائي حتى لشحن البطاريات أو الهواتف ومما يؤثر منطقياً على مختلف الخدمات….كل ذلك يجري وسط جولات مستمرة للمعنيين على محطات التوليد وتصريحاتهم أن الأمور مستقرة والفترة القادمة ستكون أفضل إلا أن واقع الحال يؤكد خلاف ذلك فالخدمة بحد ذاتها تسير إلى الوراء يوماً بعد يوم.