الثورة – علا مفيد محمد:
أثار التطبيق الجديد الذي أطلقته شركة “ميتا” مؤخراً الفضول والتساؤلات حول دوره و قدرته على منافسة عملاق التغريدات “تويتر” ، كما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح حديث الساعة، وخاصةً بعد أن سجل التطبيق أكثر من 15 مليون مشترك في أول ساعات إصداره.
فهل سيكون تطبيق “ثريدز” بديلاً لتويتر؟ وماهي أسباب الإقبال السريع والكبير على هذا التطبيق؟
حول ذلك أوضح عماد شعبان خبير السوشال ميديا و إدارة المنصات “للثورة” أن التطبيق اجتماعي حديث يشبه في خواصه و مزاياه تطبيق “تويتر”، و لكن في المظهر والشكل فهو يشبه تطبيق “انستغرام” و يعتبر منافساً لتويتر بسبب استياء مستخدمي تويتر من السقف المؤقت الذي وضعته لعدد التغريدات المسموح لكل مستخدم قراءتها، كما يعود السبب الرئيسي لانتشار التطبيق إلى اعتماده في الأساس على قاعدة بيانات مستخدمي تطبيق ” انستغرام” أي الانتقال السلس لجهات الاتصال ومعلومات المستخدم إلى التطبيق، وفي حال كان حساب “الانستغرام” موثقاً فإن حساب “ثريدز” سيتوثق بشكل أوتوماتيكي و تعتبر هذه الميزة مشجعة لجذب عدد أكبر من المستخدمين الذي سيتمتعون أيضاً بنشر روابط أو صور أو مقاطع فيديو تصل مدتها إلى 5 دقائق، بالإضافة إلى أنهم سيمتلكون القدرة على تعديل كلمات معينة بعكس “تويتر” الذي لا يتيح التعديل.
وأشار أن التطبيق لا يوفر إمكانية إرسال الرسائل الخاصة حتى الآن، كما أنه لا توجد طريقة لمشاهدة مشاركات الأشخاص الذين نتابعهم فقط بل يتم مشاهدة مجموعة من الحسابات العشوائية.
ونوّه إلى ضرورة الحذر من التطبيق الجديد ” ثريدز” فهو يجمع المعلومات الشخصية للمستخدم مثل جهات الاتصال و سجل التصفح و البحث و بيانات الموقع و هو ما يُعتبر أكثر مما يستخدمه “تويتر” في جمع المعلومات من حسابات المستخدمين لذلك قد يكون مصدراً للقلق بالنسبة للمستخدمين الجدد.
والأهم من ذلك يجب أخذ العلم بأنه لا يمكن حذف الحساب الخاص على “ثريدز” من دون حذف حساب “الانستغرام” الخاص بالمستخدم بل يمكن تعطيله فقط.
وأضاف شعبان أن أهم ميزة بتويتر هي البحث السريع جداً عن أي معلومة ووجود صناع الرأي العام و الشخصيات المؤثرة عليه، وهذا ما يجعل ” تويتر” مصدراً للمعلومات والأخبار والتحديثات من أصحاب القرار مباشرة في العالم.
ومن المفترض أن يكون “ثريدز” كحال “تويتر” إلا أن ذلك غير محقق حتى الآن لأن المستخدمين الذين اتجهوا إلى التطبيق “ثريدز” كلهم من “الانستغرام والفيس بوك” أي إنهم ينشرون صوراً ومحتوى غير مطابق لينافس “تويتر”
و على الرغم من أن سرعة نمو المنصة الجديدة قد سجلت الأسرع في التاريخ، إلا أن هذا لايعني نجاحه أبداً.
لذلك سنترقب الجديد من هذا التطبيق ليتبين ما إذا كان سينافس “تويتر” أم سيتلاشى.