كوارث الليبراليين الجدد

أمام الهزائم الكبيرة لنظام كييف المدعوم من الناتو، وهو أمر أكدته وسائل الإعلام الرئيسة لهذا النظام مجبرة على الاعتراف به بعد أن أصبح من المستحيل إنكاره.

فقد كشفت وسائل الإعلام الغربية عن تلك الهزائم التي منيت بها قوات النازية الجديدة، ولم تشفع الإمدادات الأوروبية والأميركية بالتخفيف من شدّتها.

سيناريوهات الحرب التي تريدها إدارة بايدن لمنع انتصار روسيا؛هي عبر توسيع الحرب لتشمل كلّ أوروبا حتى لو اصطدمت بمعارضة أوروبية كبيرة، فقد أجبرت الناتو على نشر قاذفات وأسلحة من كلّ الأشكال لوقف التقدّم الروسي، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل.

لذلك فإن كلّ هذه الخيارات لم تفلح مما يضعها أمام خيار صعب لا تريده إدارة بايدن، والذي يمكن أن يؤدي إلى مواجهة نووية مع روسيا، والتي يجري بالفعل الاستعداد لها، كما يتضح من أكبر التدريبات الجوية التي ينظمها الناتو على الإطلاق، والتي تجري حالياً في ألمانيا من خلال تعزيز القدرات النووية للحلف في القارة.

ومع ذلك ، لا توجد فرصة أمامها لنجاح هذا الرهان الخطير وأن تستسلم روسيا للابتزاز، لأنها غير قادرة تماماً على ضمان سلامة الغرب إذا تجرأت على استخدام الأسلحة النووية أولاً، لأنه سيعرضها ويعرض الغرب للدمار بالكامل .

لم تعد الولايات المتحدة تحت قيادة رعاة الليبرالية الجديدة تحظى بثقة العالم، ولا حتى ثقة شعوبها، لأنهم باتوا على يقين بأن هذه الإدارات الأميركية لن ترد بعقلانية بعد فشل الهجوم المضاد لوكلائها من النازية الجديدة في أوكرانيا والناتو.

خاصة وأنها على يقين أن انسحاب روسيا من جميع الأراضي التي يطالب بها نظام كييف أمر مستحيل، وأن العملية العسكرية الروسية ستتواصل حتى تحقيق أهدافها ،لاسيما الحفاظ على الأمن القومي الروسي وتحرير الأراضي المحتلة من قبل نظام كييف النازي، وهنا هل ستقبل واشنطن الهزيمة ؟.

لا توجد فرصة لأن تقدّم روسيا تنازلات أحادية الجانب بشأن مصالحها الأمنية القومية، ناهيك عن مواجهة الابتزاز النووي لليبرالية الجديدة، ولهذا السبب يجب على دعاة الحرب الليبراليين في الولايات المتحدة أن ينسوا هذه الفكرة.

وبغض النظر عن ردّ فعلهم على فشل “هجوم كييف المضاد” ، يجب أن يسترشد هؤلاء هذه الحقيقة ويفضلوا نزع فتيل الحرب بالوكالة بين الناتو وروسيا، لأنه سيكون من المستحيل الحصول على أي شيء، أو الاستمرار في تصعيد هذا الصراع، حتى يجنبوا العالم المزيد من الكوارث والسقوط في الهاوية .

آخر الأخبار
محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية  إنجاز دبلوماسي جديد لسوريا في مجلس الأمن