الثورة – همسة زغيب:
أقامت المحطة الثقافية في جرمانا بالتعاون مع فرع ريف دمشق لاتحاد الكتاب العرب وملتقى جرمانا الثقافي مهرجاناً شعرياً تحت عنوان “الشعر والحياة ” بمشاركة مجموعة من الشعراء.
قدم الشعراء باقة متنوعة من النصوص الأدبية والشعرية وسط حضور مجموعة من الأدباء والإعلاميين والشعراء.
افتتح الناقد الدكتور غسان غنيم رئيس فرع اتحاد الكتاب المهرجان الشعري لافتاً إلى أهمية المهرجانات الشعرية والأجناس الأدبية والتعاون الأدبي المتبادل، ودعم النشاطات الثقافية والشعرية وخاصة الشفهية ولغة الحوار والنقد ، لأنها خطوة متقدمة لتبادل الثقافات الأدبية والفنية، وتشجيع جيل الشباب من المبدعين على طريق الإبداع والتطوير والنجاح الفكري والأدبي.
كما أوضح غنيم أن الشعر سيظل الأداة الأكثر حميمية للتواصل مع الحياة وهو الدم الذي يغلي لينطلق منه أعذب الألحان وأعذب الكلمات، وسيبقى الأداة الأكثر فاعلية في وجدان وضمير الناس.
استهلت الشاعرة رود مرزوق المهرجان بإلقاء نصوص عاطفية متنوعة جاءت على موسيقا البحر الكامل والبسيط مع الالتزام بالروي والقافية والانعكاس الصادق للعاطفة .
وألقى الشاعر إياد خزعل قصيدتين عبر من خلالهما عن حالات إنسانية واجتماعية واقعية مختلفة، وعبر عن أهمية القيم الإنسانية والمحبة في العلاقات الاجتماعية بأسلوب قصصي مشوق غلب عليها الطابع الغزلي.
كما قدم الشاعر رياض طبره مجموعة من القصائد تنوعت بين شعر التفعيلة والشطرين ملتزماً باللغة وموسيقا الشعر واصفاً الجمال والطيبة لما يجول بداخله من أفكار تعبر عن أصالة الماضي ، فالشعر بالنسبة له أحد وسائل التعبير وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية ويعتبران أغنى ما تمتلكه الإنسانية.
كما ألقت الشاعرة إيمان موصلي عدداً من نصوص الشعر النثرية بصور وومضات وإيحاءات اجتماعية وإنسانية وعاطفية صادقة ، ولا سيما واقع المرأة وما تعرضت له جراء الحرب على سورية.
أما الشاعر العراقي فواز حداد عبر عن حبه الكبير لمدينة دمشق في قصيدة بمشاعر عاطفية وجدانية صادقة، تغنى فيها بجمال دمشق وحضارتها وصمودها، إضافة إلى نصوص نثرية تحمل روح الواقع في طياتها مبتعداً عن الخيال والتصنع الزائد حيث جاءت بأسلوب الومضة والدلالة، محولاً كلمات قصائده البسيطة إلى حافز كبير للحوار والسلام والمحبة والتشارك .
السابق