ليست المرة الأولى، وربما لن تكون المرة الأخيرة التي نكتب فيها عن واقع وسائل النقل السيء في مدينة حمص، ولا سيما الباصات سواء تلك العائدة لشركة النقل الخاصة ” النور” أو للشركة العامة للنقل الداخلي في حمص، فالازدحام هو سيد الموقف، عدا عن تأخر مجيء الباص ما يجعل المواطن ينتظر مدة طويلة متحملاً الوقوف في الحر الشديد في هذه الفترة من العام، وسنذكر هنا خير مثال على ذلك ما يحدث على خط وادي الذهب مساكن الشرطة فهو من أسوأ الخطوط وأكثرها ازدحاماً على الإطلاق، لأنه خط طويل نسبياً مقارنة مع الخطوط والمحاور الأخرى، ولأن عدد الباصات العاملة على الخط لا تكفي ولا تلبي حاجة المواطنين لوسيلة نقل توصلهم إلى أماكن عملهم، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط؛ بل إن الباصات تختفي عن الخط بعد الظهيرة، مع أننا في فصل الصيف، حيث تكثر تنقلات المواطنين بين الريف والمدينة، أو بين الأحياء، ولا يستطيع المواطن القادم من الريف أو من محافظة أخرى استئجار تكسي بسبب غلاء الأجور وارتفاعها ارتفاعاً غير مسبوق.
يحدث هذا، وتعلم الجهات المعنية بقضية وسائل النقل به دون أن تسعى لإيجاد حل لأزمة ليست وليدة لحظة وإنما اكتسبت صفة “مزمنة ” مع مرور الوقت، فهل من حل لمعاناة آلاف المواطنين المضطرين لاستخدام الباصات العاملة على خط وادي الذهب مساكن الشرطة..؟؟
السابق