المتابعة والرصد فيما يتعلق بالعادات والسلوكيات الصحية للمراهقين، تؤكد أن الوجبات السريعة أصبحت أكثر شيوعاً في أوساط المراهقين ولاسيما مع الأصدقاء، وهي مرغوبة ومطلوبة، ومن العادات الغذائية الضارة أيضاً التي تبين انتشارها بين اليافعين. الإفراط في تناول القهوة واقتصار الوجبات الغذائية على مرتين في اليوم، أما النرجيلة فهي متوافرة وبكثرة في المقاهي والمطاعم والبيوت أيضاً، وأما لماذا يتعاطاها المراهقون على الرغم من معرفتهم أضرارها؟ أجاب أغلبهم أن الملل والضجر هو السبب..(ليس هناك ما نفعله).
عادات وسلوكيات صحية سيئة تهدد صحة وسلامة المراهقين، تلك المرحلة العمرية حيث تطرأ عليها تغيرات جسدية ونفسية كبيرة فيصبح من الضروري تثقيفهم وتوعيتهم صحياً في ظل تعدد مصادر المعرفة وحاجتهم الملحة إلى التزود والتوجه بالمعلومات والمهارات من أجل تبني سلوك صحي مسؤول وسليم، من هنا تأتي أهمية الجهود التي تبذلها وزارة الصحة من أجل التثقيف الصحي المناسب والمتابعة الدائمة والمستمرة بهذه الشريحة لتغيير السلوك الصحي غير السوي ودعم السلوك السوي من خلال ورشات العمل والأنشطة والبرامج التي تهدف إلى التوعية لمواضيع صحة المراهقين ولاسيما الصحة الإنجابية.
لإهمال التعزيز الصحي أضرار وخيمة يدفع الجميع تبعاتها، وتطورأي مجتمع يتم تقديره من خلال الاهتمام والرعاية والخدمات التي يوفرها للمراهقين، ورفع الوعي المجتمعي فيما يتعلق بمشكلاتهم واحتياجاتهم.
السابق
التالي