الثورة- هراير جوانيان:
تعرّف المنتخب الجزائري على منافسيه في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 التي أجريت قرعتها، بالعاصمة العاجية، أبيدجان، حيث سيلاقي الخضر منتخبات المجموعة السابعة والتي تضم، غينيا وأوغندا وموزمبيق وبوتسوانا وكذلك منتخب الصومال.
وفي قراءة أولية لهذه المجموعة يملك المنتخب الجزائري على الورق حظوظاً وافرة لحضور العرس العالمي المقرر في قارة أميركا الشمالية، لكن ذلك سيمر عبر تحقيق أكبر عدد من النقاط خارج الديار، على غرار المباراة التي ستكون أمام منتخب بوتسوانا.
ويأتي ذلك كون أن منتخب بوتسوانا ورغم أنه يعتبر نظرياً من المنتخبات المتواضعة في القارة السمراء، إلا أنه لم يتعرض لأي خسارة داخل الديار ضمن تصفيات كأس العالم منذ تلك التي كانت له عام 2008 ضد منتخب موزمبيق، ضمن تصفيات كأس العالم 2010 التي جرت بجنوب أفريقيا.
وفي تصفيات مونديال البرازيل 2014 فاز منتخب بوتسوانا على إثيوبيا وأفريقيا الوسطى، ضمن الأدوار التمهيدية، في حين أنه فاز على أريتيريا ومالي ضمن تصفيات كأس العالم التي جرت في روسيا 2018، كما تعادل على أرضية ميدانه أمام مالاوي في الدور التمهيدي الخاص بتصفيات قارة أفريقيا المؤهلة لمونديال قطر 2022.
وسيكون منتخب بوتسوانا لأول مرة على موعد مع خوض التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026، ورغم أنه لم يخسر على أرضية ميدانه ضمن تصفيات المونديال منذ عام 2008، إلا أنه هذه المرة سيكون في موقف صعب للدفاع عن هذا الرقم، كونه سيلاقي منتخبات أقوى مقارنة بتلك التي لعب ضدها في التصفيات التمهيدية، وتوقفت مسيرته من خلالها بسبب خسائره الكبيرة خارج الديار.
ويبقى من المحتمل كذلك أن يواجه المنتخب البوتسواني نظيره الجزائري في ملعب محايد بما أنه مثل باقي منتخبات مجموعة الخضر وباستثناء منتخب موزمبيق، لا تملك ملاعب مؤهلة لاحتضان المباريات الدولية بقرار من كاف، لكن يبقى كل شيء قابلاً للتغيير في المرحلة المقبلة، طالما أن هذه التصفيات ستلعب في ظرف 3 سنوات.