برد..وورد… معرض فردي
اختار الفنان التشكيلي ناصر ثابت عبارة “برد.. وورد” لتكون عنواناً لمعرضه الفردي الثالث، والذي افتتح في صالة المركز الثقافي بطرطوس.
وتضمن المعرض اثني عشر لوحة أضاء من خلالها على ضحايا كارثة الزلزال الذي أصاب سورية في السادس من شباط الماضي، وخاصة الأطفال منهم.
وأوضح ثابت أن سبب تسمية المعرض ببرد وورد لكون حالة الطقس كانت ماطرة والجو بارداً جداً في ليلة الزلزال، أما بالنسبة للورد فترمز للطفولة، حيث عمل جاهداً لترجمة مشاعره إلى لوحات لتبقى في وجدان الذاكرة.
وأشار إلى أن لوحات المعرض متوسطة الحجم تحاكي الواقع الاجتماعي الإنساني، وتجمع بين الانطباعي والسريالي والتعبيري، أما الألوان المستخدمة عبارة عن مزيج ما بين الزيتي والإكرليك.
وأوضح ثابت أن ألوان خلفية اللوحات تعكس ليلة كارثة الزلزال، حيث تقصّد استخدام اللون الأزرق الذي يرمز للبرد القارس والأسود وتدرجاته لانهيار الأبنية والدمار الذي نتج عنه، إضافة إلى استخدم عنصر أو موضوع واحد هو الطفولة، محاولاً الفصل ما بين الخلفية والموضوع بكل لوحة لأن الأطفال لا ينتمون إلى مكان الخراب والدمار، لكن الزلزال فُرض في ذاك اليوم.
وجميع اللوحات تبعا لثابت تتناول موضوعاً واحداً للإضاءة على ضحايا كارثة الزلزال والصدمة التي حدثت بعد حدوثه، مبينا أن سبب اختيار صور الأطفال لكونها الوحيدة التي هزت المشاعر وبقيت عالقة في مخيلة الكثيرين، مشيراً إلى تعاطف وتعاضد السوريين مع بعضهم في مختلف الظروف والمناسبات.
ومن جهته مدير المركز الثقافي كمال بدران، ذكر أنه انطلاقاً من الحرص الدائم على إقامة مختلف الأنشطة الثقافية والفنية في جميع المجالات، أقيم اليوم معرض من جانب الفن التشكيلي لتشجيع الجانب الثقافي ولإظهار مدارس عديدة ومتنوعة من مختلف المحافظات ولتبادل الخبرات.
يذكر أن الفنان ناصر ثابت من محافظة السويداء مدرس متقاعد وهاو للرسم منذ الطفولة وعضو في نقابة الفنانين منذ عام 2000، وله عدة معارض فردية ومشتركة داخل وخارج سورية، والمعرض مستمر لمدة ثلاثة أيام، كما أن له عدة محطات أخرى في بانياس واللاذقية.
“الربيع التشكيلي” للفنانة نرمين أبو فخر حرب
أساليب وتقنيات متعددة وظفتها الفنانة التشكيلية نرمين أبو فخر حرب في معرضها الفني الأول الذي استضافته صالة المعارض في قصر الثقافة بمدينة السويداء بعنوان “الربيع التشكيلي” ، وضم نحو 50 لوحة.
وأوضحت الفنانة نرمين في تصريح لمراسل سانا أن الأساليب الفنية المستخدمة في اللوحات تنوعت بين الغرافيك والحفر، مشيرة إلى أنها رسمت بطريقة تعبيرية تحويرية مبسطة باستخدام تقنيات الطباعة المعدنية والحجرية والحريرية وطباعة لينوليوم.
ولفتت إلى أن المعرض يضم لوحات تصويرية بالإكريليك بالأسلوب التعبيري التكعيبي، إضافة إلى لوحات عبارة عن إيحاءات زخرفية بالألوان المائية والحبر.
بدوره رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بالسويداء الفنان التشكيلي حمد عزام أشار إلى أن اللوحات عكست التجربة الفنية للتشكيلية نرمين بطريقة تعبيرية جميلة وبتقنية وتكنيك عاليين، وضمت نحو 15 لوحة من مشروع تخرجها، لافتاً إلى أن هذا المعرض الأول من نوعه على صعيد تجربتها الشخصية يمثل انطلاقة واعدة.
والفنانة التشكيلية نرمين أبو فخر حرب خريجة كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 2012، وشاركت بلوحة فنية طباعة حجرية عام 2012 في معرض الربيع في دمشق، وحاصلة على ريادة على مستوى سورية بتصميم الأزياء أثناء فترة الدراسة.
حفل غنائي
في إطار الفعاليات التشاركية ما بين مديرية الثقافة في الحسكة وفرع اتحاد الكتاب العرب وجمعية صفصاف الخابور الثقافية، استضاف المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة حفلاً غنائياً موسيقياً، شارك فيه ثمانية أطفال بقيادة الفنان حمود العطية.
الحفل أقيم في الهواء الطلق في حديقة المركز الثقافي وقدم الأطفال الموهوبون معزوفات وطنية منوعة وأناشيد وأغاني حول الطفولة والوطن والمدرسة والمعلم، وبعض الأغاني المحلية من تراث الجزيرة السورية.
مدير الثقافة عبد الرحمن السيد بين أنه ضمن سلسلة الأنشطة التي تقام في الهواء الطلق، وبهدف استثمار حديقة المركز الثقافي كان اللقاء التشاركي مع مجموعة من الأطفال الموهوبين الذين غنوا أغاني من تراث الجزيرة وأناشيد للطفولة، موضحاً أن هذه الأنشطة الفنية ستتبعها أنشطة أخرى في جانبي المسرح والسينما، وتقدم ضمن حديقة المركز.
رئيس مجلس إدارة جمعية صفصاف الخابور أحمد الحسين أوضح أن هذا النشاط ترجمة لأهداف الجمعية بالاهتمام بالأطفال واكتشاف مواهبهم والحرص على تنميتها وتطويرها، واليوم كنا أمام مواهب واعدة وبارعة في الغناء والموسيقا، وهي تظهر لأول مرة على خشبة المسرح، وإذا ما وجدت الاهتمام والرعاية ستكبر وتنمو لترفد نهر الإبداع بالعطاء الجميل.