الثورة:
قالت الشرطة الأسترالية إن الجسم الغامض الذي انجرف إلى الشاطئ على الساحل الغربي للبلاد، وأثار موجة من التكهنات المحلية حول أصله، هو على الأرجح خردة فضائية.
وقد توخَّت الشرطة في البداية الحذر، وفرضت طوقاً أمنياً حول المكان، وطلبت من السكان الابتعاد عنه.
ومنذ أن ظهرت على شاطئ غرين هيد، البلدة الساحلية الواقعة على مسافة 250 كيلومتراً (155 ميلاً) شمال بيرث، جذبت الأسطوانة ذات اللون النحاسي السكان المحليين الفضوليين المتلهفين إلى إلقاء نظرة عن الجسم المجهول.
وبعد أن انتشرت التكهنات على الإنترنت، مع نشر الناس مجموعة من النظريات بشأن مصدرها، قالت الشرطة في غرب أستراليا في بيانها الصادر الثلاثاء، إنه يعتقد أن الأسطوانة عبارة عن «حطام فضائي»، مكررة تعليقات مماثلة من وكالة الفضاء في البلاد التي كانت تعمل على الفرضية نفسها.
لكن الشرطة ذكرت في تحديث جديد أن تحليلاً أجراه مركز إدارة المطافئ والطوارئ والكيمياء بغرب أستراليا، وجد أن الجسم آمن، ولا يُشكل خطراً حالياً على المجتمع.
وأضافت الشرطة أنها تبحث مع الوكالات ذات الصلة سبل إزالة وتخزين هذا الجسم بأمان، بينما تعمل على وضع اللمسات الأخيرة على النتائج التي توصلت إليها بشأنه؛ لكن يبدو أن «الخردة الفضائية» هو التفسير الأكثر ترجيحاً.
وكانت وكالة الفضاء الأسترالية قد أعلنت : «يمكن أن يكون الجسم من مركبة إطلاق فضائية أجنبية، ونحن على اتصال مع نظراء عالميين قد يكونون قادرين على تقديم مزيد من المعلومات بهذا الصدد».
ويبدو أن الأسطوانة الضخمة التي هي أطول من قامة الإنسان، قد تضررت من أحد جوانبها ومُغطاة بالبرنقيل (محار المياه المالحة)، ما يشير إلى أنها أمضت وقتاً طويلاً في البحر قبل أن تظهر على الشاطئ.