الثورة – رنا بدري سلوم:
” نعمل كأسرة، نشجع وندعم بعضنا بعضاً لتزداد خبرتنا ونستمتع أكثر، ونقدم التوعية المجتمعية بطرق عديدة إحداها الفن الهادف الذي يحمل رسالة إنسانية ووطنية”، بنون الجماعة وضمير النحن تتحدث منال الجبر باسم جمعية ومضات التي تعمل خلية نحل على مدار العام في سبيل مشاركة الأجيال الجديدة في صياغة رسالة فنية وثقافية ذات محتوى تربوي واجتماعي، فتهتم بالمواهب الصغيرة من خلال اكتشافها ودعمها وتنمية قدرات ومهارات الأطفال، وذلك بمتابعة التطور الحسّي و الحركي وكسب الثقة بالنفس بالتوازي مع إدارة الذات، وبالتالي تسهم في وصول الطلاب إلى تحصيل دراسي جيد.
– الرياضة حياة..
جمعية ومضات جامعة لوجوه الفن أولها فرقة للمسرح الراقص التي يبلغ عددها نحو ستة عشرة طفلا” وطفلة، تتراوح أعمارهم ما بين ٧ إلى ١٤ سنة، بإشراف المدربة خالدة الدكاك التي بينت للثورة أنها ستقيم أمسية في نهاية الشهر الحالي تقدم من خلالها لوحتين راقصتين من إعدادها، وباعتبار أن القائمين على الجمعية يؤمنون بأن الرياضة حياة، وأن الرقص غذاء الروح، وهو أيضاً نوع من أنواع الرياضة، عمل كادر الجمعية على جمع الرقص والرياضة معاً، للحصول على النشاط الصحّي الذي يغذّي ويعزّز حيويّة العقل والجسد والروح معاً، وأشارت منال الجبر إلى مشاركة الفرقة في العديد من الفعاليات، كان آخرها نشاط الفرقة في جمعية بيت الأمل لمعايدة الأطفال فاقدي الرعاية الذين ترعاهم الجمعية، من خلال لوحة راقصة ولوحة غنائية تمثيلية من الفلكلور الجميل.
– أغان على البال..
بينما يحضّر كورال “صانعو الفرح” والذي يبلغ عدد العازفين فيه حوالي خمسة عشر عازفاً على العود والغيتار والناي والكمان والإيقاع، و خمسة عشر مغنياً، بإشراف المايسترو ريما أبو زور ، للأمسية لتقديم وصلة البيّات، وموال و موشح بالذي أسكر، دقو المزاهر، وبالساحة تلاقينا، وتقدم أغنيتين هادفتين من إعداد جمعية ومضات بعنوان: ” تقبل الحياة بكل مافيها ، نعمة التقبل ” وصولو غناء إنت عمري و هالأسمر اللون و أنا في انتظارك ولولا الملامة وصولو عزف، وصلة الحجاز البلبل ناغى ، إمي نامت عبكير، وأغنية يا أطفال العالم”.
الشعر بلسم الروح
وللكلمة الشعرية مكانها المعهود في الجمعية، الشاعران كمال الجبر ومنال الجبر سيقدمان في الأمسية قصيدتين هادفتين يطرح أحدهما فكرة ويكملها الآخر بالرد عليه وفق منظوره الخاص حولها، أما القصيدة الثانية الشاعر أحمد عبدالله الأحمد جريح الوطن ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية ومضات، وفي تصريحه للثورة قال الأحمد: فقدت بصري أثناء الحرب، والآن أدرس الحقوق والإعلام، أكتب الشعر وشاركت في عدة أمسيات، وأعتبر أن الأدب غذاء الروح، وربّان السفينة، وعالم الخيال والإلهام رغم صعوبة الظروف الحياتية القاسية، ترجمتُ الأمل والثقافة والفكر أجمل تجليّات الوجود في شعري، ومن هنا تتلخص مشاركتي والقول للأحمد في العطاء غير المحصور بالعجز، والأمثلة كثيرة في هذا المجال، مستذكراً الأحمد طه حسين، ستيفن هوغن، بتهوفن وغيرهم ممن أثروا بنا وبتاريخ حياتنا وطريقة تفكيرنا، مؤكداً على تعزيز الثقافة والفن والعمل التطوعي الذي ينهض بالإنسان والإنسانية بعيداً عن أي معوقات.
تدعونا جمعية “ومضات أبناء الحياة” وبرعاية مديرية الثقافة بدمشق، إلى حضور أمسية موسيقية فنية غنائية راقصة يوم الاثنين ٢٤ تموز الساعة السادسة مساءً في ثقافي العدوي كي نستعيد من صانعي الفرح حفنة ومن الحياة ومضات.
السابق