ثورة أون لاين:
لم يعد من المناسب أن نتحدث عن تركيا على أنها أطراف تحتوي على معارضة وموالاة لحكومة حزب العدالة بعد فوز حزب العدالة في الانتخابات البلدية قبل أشهر قليلة وفوز أردوغان بالاقتراع الشعبي لمنصب الرئاسة في تركيا.
فتركيا الآن اختارت رئيسها وهي بذلك توضح خطها السياسي القادم رسمياً دون الحاجة بنا إلى ذكر أن المجتمع التركي منقسم على نفسه إزاء ذلك.
يجب أن نتعامل بعد الآن في تعاطينا مع تركيا أنها تركيا حزب العدالة وتركيا أردوغان الذي سيبقى رئيساً لها بعد فوزه بالانتخابات مؤخراً وسيمارس سلطاته وتسلطاته ويخفي فساده بعد القضاء على خصومه السياسيين وسيبقى حزب العدالة جاثماً في السلطة في تركيا إلى زمن قادم تحدده مواعيد الاستحقاقات فيها.
وتركيا الآن كدولة تتعامل مع المعطيات التي تدور في سورية والعراق بأنها طرف داعم للإرهاب ويأوي أطرافه السياسية والمتطرفة من داعش إلى النصرة إلى الحر إلى….
وتقوم الدولة التركية اليوم بالتدخل سلباً فيما يحدث في العراق أيضاً وتتحالف مع أعداء الدولة العراقية لتحقيق غايات إقليمية وسياسية واقتصادية على حساب دول المنطقة.
وعلى الدول التي تتحالف تركيا ضدها سواء بشكل مباشر أم بشكل غير مباشر أن توحد جهودها للدفاع عن بلدانها بوجه التمدد التركي الإخواني رغم خلافها مع الدولة الوهابية السعودية على العبث بأمن المنطقة وكلُ يعمل وفق أجندته الخاصة في محاولة الزعامة في المنطقة إلا أنهم يتفقون معاً في دعم الإرهاب في سورية والعراق وتقديم كل ما يلزم للقضاء على مقدرات تلك الدول ويتحالفان مع إسرائيل العدو الأول للأمة العربية ويعملان سوياً تحت رعاية وولاية سيد واحد في واشنطن.
وعلينا أن نتذكر ذلك جيداً في التعامل مع الدولة التركية برئاسة أردوغان من الآن فصاعداً.
أحمد عرابي بعاج