الثورة:
– معرض شغف..
ضم المعرض الفني “شغف” الذي افتتح في صالة آرام للثقافة والفنون بمبنى اتحاد الفنانين التشكيليين بالسويداء 55 لوحة فنية، إضافة إلى عدد من الأعمال النحتية عكست موضوعات متعددة.
ويتميز المعرض الذي يقيمه فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بالسويداء وملتقى آرام للثقافة والفنون بجمالية اللمسة والأساليب الفنية من خلال مشاركة 11 فناناً تشكيلياً الذين تناول كل منهم بأعماله موضوعات تتعلق بالطبيعة والحالات الإنسانية والمرأة وغيرها.
الفنانة التشكيلية سحر مسعود، أشارت إلى أنها شاركت بأربع لوحات زيتية، اثنتان منها بأسلوب واقعي، واثنتان بأسلوب انطباعي، تناولت موضوعات من الطبيعة الصامتة وحالات إنسانية مختلفة.
وشاركت الفنانة النحاتة خلود منذر بثلاثة أعمال تشكيلية، استخدمت فيها كما بينت الألوان الحارة للتعبير عن خروج المرأة عن الإطار التقليدي، حيث تناولت حالات إنسانية مع التركيز على المرأة بكل حالاتها من ضعف وقوة وعنفوان، إضافة إلى مشاركتها بثلاثة أعمال نحتية باستخدام الجبصين والصلصال مجسدة المرأة في حالة الضياع والأمومة وسواها.
الفنانة التشكيلية رؤى نعيم أشارت إلى أنها شاركت بست لوحات زيتية بالأسلوب الكلاسيكي، وحاولت أن تعكس في أعمالها موضوعات الطبيعة وبعض الحالات الإنسانية.
الفنان التشكيلي فادي مرشد الذي شارك بستة أعمال فنية تنتمي للمدرسة التشكيلية التعبيرية، رأى أن الفن يقدم رسالة جميلة، مشيراً إلى أن الموضوعات التي تم تناولها من خلال اللوحات المشاركة في المعرض تشكل محاولة للمساهمة في كسر ضغوطات الحياة.
ويشارك في المعرض أيضاً كل من الفنانين التشكيليين أماني زهر الدين وأنوار حمزة وإيمان قطيش ورشا الشوفي وعلاء قطيش ونسيم منذر ونهلا موال.
– (ناس من ورق) في ملتقى سيلينا..
للموسم السابع على التوالي احتضن ملتقى سيلينا للثقافة والفنون كبار الفنانين التشكيليين من سورية ولبنان في رحاب قرية عيون الوادي الجبلية، التي شكلت بتضاريسها وهدوئها وطبيعتها منبع إلهام تجسد بلوحات تنطق بالإبداع والجمال بروح إنسانية تستحضر ذكريات البلدين الشقيقين.
الملتقى الذي حمل اسم (ناس من ورق) تيمنا بمسرحية الرحابنة جمع ثمانية عشر فناناً وفنانة تشكيليين من سورية ولبنان، أثمروا لوحات من مختلف المدارس التشكيلية وبتقنيات فنية متنوعة عبروا من خلالها عن جوهر الموضوع، وهو ربط الإنسان بالمكان والزمان بما يخلق حالة من الوجودية الوجدانية.
مدير الملتقى الفنان التشكيلي علاء محمد أوضح أن الملتقى الذي استمر على مدى أربعة أيام تميز بتنوع المدارس التشكيلية والانفتاح، ما خلق حالة لونية تقاطعت مع جمالية عيون الوادي حاضنة الملتقى الذي اهتم بهذا الجانب، فالفن أحد الموثقات التاريخية للإنسان وللحياة بشكل عام.
وأضاف محمد: إن الملتقى الذي شارك فيه اثنا عشر فناناً تشكيلياً من سورية وستة من لبنان خرج بلوحات عبر فيها كل فنان عن رؤياه وأحاسيسه بلغته الفنية، وهذا ليس بجديد على الشعبين السوري واللبناني اللذين يشكلان إرثاً واحداً في الفن والغناء والتشكيل والثقافة.
الفنانة التشكيلية الدكتورة سوسن الزعبي التي شاركت بلوحة حملت عنوان (ساروجة) عبرت عن سعادتها للمشاركة في الملتقى الذي أتاح الاطلاع على تجارب الفنانين المشاركين وتقنياتهم، وقالت: إن دمشق القديمة بسوقها التاريخي (ساروجة) حاضرة في أعمالها في كل مكان يستضيف الأصالة والجمال.
من جهته أوضح الفنان التشكيلي سائد سلوم أنه حاول من خلال اللوحتين الفنيتين اللتين شارك بهما في الملتقى واعتمد فيهما على مادة الأكريليك ممزوجة بأتربة من طبيعة المكان أن يظهر تفاعل الإنسان مع البيئة والحياة، ويبحث فيهما عن حوار بين الورد والحجر والإنسان وما يحيط به من أشياء وفق الأحداث المعاصرة.
وعبر الفنان التشكيلي رمضان النعسان عن إعجابه بروعة مكان الملتقى، حيث تتآلف الوجدانيات مع الطبيعة الساحرة لتوقد شعلة الفن وهو ما وظفه في لوحته، التي حاول فيها ربط المكان مع الإحساس ليصبحا وحدة فنية متكاملة.
ومن لبنان جاءت الفنانة التشكيلية سوزان شكرمون وهي أستاذة في كلية الفنون الجميلة موضحة أن كثيراً من أعمالها اعتمدت فيها على المدن وانكسارها، ولكن طبيعة عيون الوادي التي تشبه طبيعة الجبال اللبنانية الخلابة بريفها وهدوئها وبساطتها ترك أثراً طيباً في نفسها وجعلها تنحو باتجاه تصوير الجمال الذي جسدته في لوحتها التي حملت عنوان (ذاكرة العابرين)، لأن الأثر الفني الذي ستتركه لوحات الملتقى هو توثيق لذاكرة الأمكنة.
– رحلة بالألوان… معرض متنوع..
تأخذنا الفنانة محمدية النعسان من خلال معرضها الفردي الثاني بعنوان (رحلة بالألوان) إلى مناخات فنية متعددة بالأساليب والمواضيع وطرق المعالجة، مكثفة رؤاها الغنية التي اكتسبتها من عملها الدبلوماسي وتعدد تنقلاتها بين بلدان العالم.
المعرض الذي استضافه ثقافي أبو رمانة، ويضم 32 لوحة بأحجام متوسطة وكبيرة جاء متنوعاً بالأساليب الفنية بين الواقعي والتعبيري والتجريدي والرمزي وبمروحة لونية غنية وقوية وبالوقت ذاته عالجت مواضيع واقعية مباشرة أو فكرية ولم تخل اللوحات من تدخلات حروفية عكست تعدد الأنماط التي تعمل عليها الفنانة.
عن المعرض، قالت الفنانة محمدية “إن بتنوعه يعكس تجربتي ومشاهداتي الحياتية مع خبرتي في العمل الدبلوماسي الذي منحني تعدد رؤى ومخالطة ثقافات متنوعة ومقارنة إيجابية مع الشغف والسعي لتجاوز الصعوبات الذي أعبر عنه بالألوان وبأسلوبي الخاص”.
وأشارت محمدية إلى أنها اختارت تقنية الألوان الزيتية لأنها الأقدر على التوثيق ونقل الأفكار إلى حيز الرؤية المحسوسة، فهي تمثل لديها طريقة تفكير وأسلوباً خاصاً للتوازن بين أفكارها ووجودها الواقعي والحسي في الحياة وعلاقتها بالكون بكل تفاصيله وما وراء الطبيعة.
والفنانة محمدية النعسان حاصلة على إجازة في آداب اللغة الفرنسية من جامعة دمشق وماجستير في إدارة الأعمال من أندونيسيا، وتحضر حالياً لنيل درجة الدكتوراه في جامعة بسويسرا، وتعمل في الحقل الدبلوماسي، ودرست الفن في مركز أحمد وليد عزت للفنون التطبيقية، ولها معرض فردي وعدة مشاركات في معارض جماعية.