الثورة – رفاه الدروبي:
قدَّمت التشكيلية محمدية النعسان ٣١ لوحة في معرض أطلقت عليه “رحلة ألوان”، حيث تنوَّعت موضوعاتها بألوان حارّة وقاتمة في بعضها وعادت إلى الهدوء اللوني في أخرى زينت جدران المركز الثقافي في -أبو رمانة-.
التشكيلية محمدية النعسان أشارت بأنَّها استخدمت تقنية الألوان الزيتية كونها تسمح لها بالتعبير عن المشاعر والانطباعات المختلفة بشكل أعمق وأوسع، والسعي للتميز بينها كمشاعر الخوف والوجوديَّة الداخلية والحساسية، لافتة بأنَّ تقنية الزيت يمكنها أن تعكس عمق مكنونات الناس مع الأبعاد العديدة للاتجاهات المتفاعلة مع بعضها.
من جهته الفنان التشكيلي محمد الركوعي بيَّن أنَّ المعرض جميل تنوَّعت لوحات محمدية وتركت بصمتها في موضوعات عدة جالت فيها بين الفضاء والحرب والزلزال والطبيعة الصامتة وحتى الخط العربي متجهة في بعضها الآخر إلى المدرسة التجريدية. فاللوحات فيها ديكور أكثر من الرسم قدّمت تجربتها من خلال مجموعة أفكار متنوِّعة عبر سنوات تعود لعام ٢٠١٧ مايدلُّ على احترافها الفن.
الخطاط محمد شيخ عرابي رأى أنَّ المعرض جميل غلبت عليه الألوان النارية بتنسيق بديع، لافتاً بأنَّ لوحة الخط العربي فيها تداخل الحروف مع بعضها البعض بأسلوب حلو، ولو جمعت الحروف تعطينا بيت شعر لنزار قباني:
أنا الدمشقي لو شرَّحتم جسدي
لسـالَ منه عناقيـدٌ.. وتفـاح
هذي دمشق.. وهذي الكأس والراح
إني أحبُّ… وبعـض الحـب ذباح..
كما أكَّد بأنها رسمت لوحة فنية جميلة بالخط العربي عكست حبَّ الوطن والشام والمكارم فأبدعت فيها وجسَّدت معنى المحبة من الروح.