الثورة – آنا عزيز الخضر:
عندما يستقطب العمل الفني معطيات فنية وتقنية وثقافية، فهو ﻻشك يحقق شروط النجاج التي يسعى إليها أي عمل مسرحي، ينشد التألق.. هذا ماحققه عرض “قلب الدمية” تأليف وإخراج الدكتور” حسين علي هارف”، تمثيل وتحريك دمى “إيمان عمر”، عرض على صالة مسرح القباني بدمشق، وهو نتجية تعاون بين نقابتين.. نقابة الفنانين في سوريه، ونقابة الفنانين العراقيين، حمل العرض خصوصية إبداعية، وتفرد، وجمع بين شكليين مسرحيين، ومرَّ على شخصيات كثيرة، وحاﻻت إنسانية متنوعة، تم تسليط الضوء عليها..حول العرض قالت” إيمان عمر”: العمل من
تصميمي، وأنا من قام بتحريك الدمى، والأداء الصوتي، وهو تجربة فنية جديدة، جمعت بين المونودراما ومسرح الدمى، وقد جسدت العديد من الشخصيات، وكان هناك تناقضات في عوالمها، وحاﻻتها الانفعالية حملتها بنية العرض، رغم اختلاف المفردات والتقنيات، وقد عرض العمل في بغداد مدة ثلاث ايام، وكانت اصداؤه جميلة جداً، وعرض في مهرجان الفجيرة للمونودراما، وافتتاح مهرجان المونودراما في تونس.
هذه التجربة فريدة من نوعها، خصوصا أنها كانت أول تجربة، بأن تقوم دمية بأداء عرض مونودرامي.
أما المخرج” علي حسين هارف، قال:
ربما تكون هذه التجربة مغامرة.. لكنها مغامرة ممتعة، خضناها بعد أن فرضت نفسها عليناّ.. وتم الجمع بين فنّيين كنت و مازلت مولعاً بهما و مصرّاً على خوض غمارها كاتبا و مخرجاً..( المونودراما و فن الدمى)، مجترحاً توصيفاً جديداً لهذا العرض ( مونو-دُمى) أو ( مونودمية).
و ها انا اقدّم لكم تجربتي هذه مؤلفاً و مخرجاً، بما قد تنطوي عليها من جدّة و ابتكار في المزاوجة بين المونودراما و مسرح الدمى، فالشخصية المونودرامية في هذا العرض ليست إلا ( دمية) !
شكرا للفنانة العرائسية المبدعة ( إيمان عمر ) التي شاطرتني هذا الحلم،و كانت شريكةً إبداعية لي منذ ولادة الفكرة.
شكراً لنقابة فناني سورية،
و لمديرية المسارح و الموسيقا على تعاونهم و دعمهم و رعايتهم لهذه التجربة، التي أتمنى أن تحظى بالإعتراف ب ( ريادتها) للمتابعة في عوالم هذه التجربة وتطويرها.