الثورة _ عبير علي:
«الحياة ليست بحثاً عن الذات ولكنها رحلة لصنع الذات»، هذا ما عملت عليه الحرفية هنادي خضور والملقبة بعاشقة الحرف اليدوية، التي أبدعت في صناعة أطباق من القش والبلاستيك وشغل الكروشيه، وفي إعادة تدوير كنزات تريكو الصوف، فمن الصوف المقطع تقوم بعمل أرضية ثم تحيكها بالسنارة، ومع الصبر والمحبة تخرج بقطعة فنية رائعة.
كانت إنطلاقتها الأولى من خلال المشاركة في معرض سورية تاريخ الحضارات في حاضنة دمر بأشغال يدوية من القش والكروشيه، وانضمت إلى مشروع «نحلات سورية» فتعلمت حرفة إعادة تدوير الأقمشة المستعملة في المعرض، وتقول «إن أحببت الحياة فلا تهدر الوقت»، وترى أنها عندما تعمل بهذه الحرف فهي تستعيد ثقافة وعبق الماضي، ومن لوحاتها «لوحة السندريلا» التي ترى بها فرحة الأطفال الصغار، و»لوحة الحجار» التي تشير بأنه ليس هناك مستحيل فالمحبة تمنحنا الصبر والإصرار على الاستمرار لتحقيق الأفضل.
خضور التي تستعد للمشاركة في معارض قادمة عبر منتجات يدوية حرفية وتراثية، انتهت مؤخراً من إنجاز لوحة التخرج من مشروع «نحلات سورية» والتي تظهر للوهلة الأولى بأنها لوحة بإبرة وخيط وبقايا أقمشة فقط ولكن المضمون يحمل الكثير من المحبة للحرفة وللمشروع، فقد صنعتها بحب وشغف وموهبة ومثابرة، وهي لوحة مصغرة عن البيت الريفي البسيط المفعم بالذكريات الجميلة، وأنجزت بعدها لوحة العلم السوري الذي يجسد الانتماء الأعظم للوطن.

التالي