التحدي الأكبر

تتزامن الاستعدادات لانتخابات المجالس المحلية بظروف استثنائية تجعل نجاحها وتحقيق النتائج المرجوة منها أمراً ملحاً خاصةً فيما يتعلق بالإقبال على العملية الانتخابية والمشاركة ربما هو التحدي الأكبر… المجالس المحلية لا تحظى باهتمام الجمهور كمجلس الشعب وفي البحث عن الأسباب يمكن أن نبدأ بأهمية هذه المجالس ومدى السلطة التي تمنحها للمشاركين والفائزين فيها وفي هذا التصور ثمة بعض اللغط فالمجالس المحلية يفترض أن تمتلك الاهتمام الأكبر من مبدأ أنها المعنية بواقع ومصير الجمهور ضمن مجالها كما أنها تمنح الممثلين السلطة والصلاحيات الأهم إذا تحدثنا من منطلق المصلحة كما أنها المجال الأهم لمساعدة الناخبين في حال بقي من يؤمن بهذا الأمر ليبقى السؤال الأهم عن تراجع الاهتمام بهذه التجربة… اعتقد أن الجهات المعنية تتحمل مسؤولية تتمثل في عدم منح المجالس المحلية دورها المفترض من خلال أن المركزية في اتخاذ القرار ما زالت هي السائدة على الرغم من التوجه الواضح للدولة السورية نحو اللامركزية، فالغالبية تفضل أن تتجمع الصلاحيات في يدها وبالتالي فإن التخلي عن ما في اليد من نفوذ وصلاحيات وقرار لن يتم إلا جبراً، وبالتالي فإن النظرة نحو المجالس المنتخبة أنها مؤقتة ولن يمر الوقت إلا أنها ستذهب، وبالتالي فإن جعل القرار في يد الموظفين المشرفين على تلك المجالس باختلاف درجاتهم هو الأفضل والأكثر أمناً على المدى الطويل… الاستقلال المالي أيضاً يشكل أكبر المشاكل التي تواجه المجالس المحلية التي لا تستطيع أن تتخذ قرارات من شأنها أن تنعكس على المعيشة والخدمات في المناطق التي من المفترض أنها معنية فيها مع عدم وجود الموارد، وكلنا يدرك أهمية المال في نجاح أي تجربة خاصةً إذا كانت بمجملها خدمية، فالجهات المشرفة في الدولة تطالب المجالس المحلية في البحث عن الموارد وتتعذر في عدم إمكانية دعمها مالياً نظراً لصعوبة الظرف في الوقت الذي تحرم فيه هذه المجالس من حقها بالحصول على نسبة من الموارد للمنشآت والمشاريع التي تقع في وحداتها الإدارية، وعلى سبيل المثال فمدينتي اللاذقية وطرطوس لا تستفاد بأي شكل من الأشكال بأي نسبة من موارد المرافىء المتوضعة فيها، وكذلك الأمر مدينة حمص بالنسبة لمعمل الأسمدة لا على العكس فلها حصة من الضرر البيئي الذي يحدثه المعمل… ما ذكر يؤكد أن تجربة المجالس المحلية لا تحظى بالمستلزمات اللازمة لنجاح عملها، الأمر الذي يفسر ربما العزوف عن المشاركة سواء بالترشيح أو بالانتخاب، واليوم إذا أردنا أن نحظى بتجربة مختلفة ونتائج إيجابية يجب أن توضع هذه الأمور في الحسبان، علماً أن ثمة تجارب ناجحة يمكن الاستفادة منها والتعويل عليها مثل تجربة محافظة دمشق التي أسست شركة قابضة لإدارة ممتلكاتها، وهو أمر يمكن أن يعمم على محافظات أخرى كحلب وحمص واللاذقية وطرطوس…

آخر الأخبار
واشنطن تقلّص وجودها في العراق وتعيد توجيه بوصلتها نحو سوريا رحلة الاقتصاد الجديد بدأت..ماذا عن الأبواب الاستثمارية المفتوحة؟ إدارات القطاع الصناعي تجهل ضبط مسارها بما يتناغم مع الحكومة «سيبوس 2025».. منصة لانطلاقة سورية نحو الاقتصاد العالمي مذكرة تفاهم بين جامعتي حلب و"الدولية للعلوم والنهضة" الخاصة جمعية "الصنوبر" في طرطوس.. مبادرات لحماية التراث والبيئة "لصوص الكابلات" في حلب.. أزمة جديدة تهدد ما تبقى من البنية التحتية المتطوع علاء جنجارو سطر رسالة في العطاء والتضحية الصناعة الدوائية الخاصة تفتح أبواب العمل والتأهيل المعتقلون المحررون محملون بذكريات لا تحتمل.... طبيب يحارب الصدمة بالصبر والأمل جامعات سورية وعربية تلتقي لبناء مستقبل التعليم دوري الأبطال.. البطل يُثبت علو كعبه ويهزم برشلونة مونديال الشباب.. المغرب تهزم البرازيل لاعبو الريال يعودون لتشكيلة السيلسياو سينر يُتوّج بلقب دورة بكين للتنس مجموعة نارية للأولمبي في نهائيات آسيا بوابة السرعة والثقة.. ولكن من يحرّك الأموال؟ انسحاب السباعي يُشعل سباق انتخابات اتحاد الكرة مرحلة حاسمة لرجال كرتنا.. ساعة الحقيقة اقتربت وديباجة التبرير مرفوضة الشطرنجي مازن الفندي مُهنّأً من وزير الرياضة والشباب