كلما ضاقت أنفاس دول الغرب المنخرطة بالحرب على السوريين بالخسارات لاذوا بالافتراءات، وكلما تلاشت فعالية ذخيرة إرهابهم الميدانية تعلقوا بقشة التضليل ولجؤوا للأكاذيب، فتطفوعلى سطح العربدة الغربية بين الحين والآخر ترهات وأباطيل. فنزعة الشر الإرهابي المغلفة بحقوق الإنسان هي ما أخرجت بيادق كندا وهولندا لتهذي على منصات المحافل الدولية بادعاءات باطلة عن إنسانية ملطخة أيديهم بعار استباحة حرمتها ودمائها وحقوقها على مر تاريخهم الاستعماري المعروف بالوحشية. فاستحضار تعويذة حقوق الإنسان كوصفة خبيثة كاملة الدسم العدائي ومنزوعة المصداقية هو الأسلوب الأكثر رواجاً في سوق المزاودات الغربية والتي لا يمل الغرب المنغمس في جرائم ضد الإنسانية من اجترار التلفيقات فيها، ولا نحتاج لأدلة وبراهين لإثبات النفاق الغربي في تعاطيه مع الإنسانية وانتهاكاته لها في الأكثر من مكان، والأمثلة صارخة على ذلك. والأكثر فجاجة أن تغرف هولندا من قناة حقوق الإنسان وهي المنخرطة بالحرب الإرهابية على الشعب السوري وأغدقت ملايين الدولارات على التنظيمات الإرهابية وزودتها بمعدات ومستلزمات إجرامهم، الأمر الذي شكل فضيحة لحكومتها بعد كشفها من قبل أحزاب هولندية وأوربية وإثارة قضية دعمها للإرهاب التي ادعت محاربته على طاولاتها البرلمانية وعلى المنصات الإعلامية العالمية. يصر بيادق أميركا ومنهم هولندا وكندا مواصلة السير على النهج العدواني ذاته في كل افتراءاتهم وفيما يسعون لاستصداره من قرارات دولية عبر محاولة إلصاق تهم باطلة بالدولة السورية بدءاً من كذبة انتهاك حقوق الإنسان وليس انتهاءً باجترار أكاذيب الأسلحة الكيماوية. والدولة السورية تعي الغايات من تعويم الأكاذيب والتلفيقات، وفي مضامين البيان الكندي الهولندي المغرض وتدرك أبعاد حملتهما العدائية في توقيت شهدت وتشهد فيه دمشق انفتاحاً عربياً وتمتيناً لجسور التحالفات القوية مع روسيا والصين، ولن ينفع هولندا وكندا زيادة ومنسوب الافتراء، فمؤامراتهما الحالية ستتداعى كما تداعى غيرها من المكائد، فبأي مسلات صدئة وخيوط حقوق إنسان كاذبة تحاول كندا وهولندا رتق ثقوب إخفاقات محور الشر المتسعة في السياسة والميدان.