إعادة برمجة

حالة من الترقب اليوم تسود جميع الأوساط بكل تشعباتها بانتظار نتائج عمل اللجنة المشتركة بين مجلس الشعب والحكومة لإعداد حزمة متكاملة من المقترحات للنهوض بالواقع الاقتصادي والمعيشي، لعلها تكون قرارات تخفف من الحمل الثقيل الذي يتحمله المواطن. وتتزامن حال الترقب مع حراك على مستوى الفريق الاقتصادي الحكومي وكذلك بالنسبة للقطاعات الخاصة وثمة العديد من المقترحات التي طرحت خلال الأسبوع المنصرم، مرة من خلال أكاديميين اقتصاديين وأخرى من فعاليات اقتصادية وتجارية صناعية وزراعية، فالكل يبحث عن حل لما وصلت إليه الحالة الاقتصادية التي تحتاج إلى نفس عميق من أجل الخروج بأقل الخسائر وتلافي المنعكسات السلبية للحالة الاقتصادية الصعبة. ومما لاشك فيه أن الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها بلدنا تأخذ أشكالاً متعددة، في مقدمتها الحصار الاقتصادي والعقوبات ،لكن الأصعب هو أن تكون المشكلة بسبب ضعف الحلول أوالتقصير أوانتقاء المخرجات غير الصحيحة حيث تأخذنا إلى مكان آخر ربما لايمكن الرجوع من خلاله إلى الانطلاقة الأولى. ما يحدث اليوم ربما نتيجة طبيعية لما عانت منه سورية خلال سنوات الحرب الإرهابية، وتغير بعض المفاهيم الاقتصادية التي أصبحت لدى بعض التجار وأصحاب الأعمال قائمة على المنفعة من جهة واحدة، وعند السير بأي قرار أو أي منفعة يجب أن تكون الحسابات قائمة على جميع الاتجاهات، وتأخذ بعين الاعتبار جميع الشرائح وهنا يجب الإشارة تحديداً إلى من يحققون المكاسب الآنية بأنها غير مجدية طالما أنها لا تصب في مصلحة الكل. إذاً كل المؤشرات تذهب نحو ضرورة تحسين الوضع المعيشي وضبط الفساد والتقصير الذي تسبب بتردي الحالة الاجتماعية قبل الحالة الاقتصادية والنهوض بالحالتين نحو الأفضل. التوجهات اليوم لإنهاء حالات استغلال الدعم وما تتكلفه الدولة وعدم قدرة من يتحمل مسؤولية الحفاظ على هذا الدعم من خلال تكبيل حالات الفساد، فإن الأمر يستوجب الاتجاه نحو إعادة برمجة الدعم، والأهم أن يتجه نحو الشرائح الأضعف في المجتمع وهم أصحاب الدخول المحدودة ومعدومي الدخل، وخلق فرص عمل تؤتي ثمارها من خلال تقديم الدعم لأصحاب الأعمال سواء الصغيرة أو الكبيرة، وتشجيع رؤوس الأموال للعودة عبر قوانين مجدية أكثر انسيابية، وإلى أن يحين الموعد كلنا بانتظار الأفضل.

آخر الأخبار
من دمشق إلى العالم.. خارطة طريق جديدة لتصدير المنتج السوري "أجندات الانفصال".. بين جهل العابثين وأحلام الطامعين سوريا.. فسيفساء المجتمع وحتمية الدولة الواحدة بصرى الشام وعودة السياحة.. قراءة في دلالات زيارة أولى المجموعات السياحية بعد 13 عاماً غوغل تعيد فتح السوق السورية أمام خدماتها الإعلانية بعد 13 عاماً من الحظر استخدام الأجهزة الذكية للأطفال.. ضرورة خلق توازن بين التعلم والإبداع وصحة الطفل التعافي البيئي للغابات المحترقة..م. محمد الدندشي: اعتماد استراتيجية تشمل الوقاية والكشف المبكر وإعاد... ارتفاع الحرارة وراء ارتفاع أسعار الفروج..مازن مارديني لـ "الثورة": خسائر فادحة في قطعان الفروج هل سيستمر ارتفاع الدولار ؟د. نهاد حيدر لـ"الثورة": سعر الصرف الموازي يتحرك.. و"المركزي" يراقب قمة ألاسكا .. تنصل من حلول الحرب ووضع الكرة في الملعب الأوكراني رغم التحديات.. التسويق الإلكتروني نافذة جديدة لتمكين النساء مادياً الأونروا: معظم أطفال غزة معرضون للموت.. ومليون فتاة وإمرأة يواجهن مجاعة سوريا وباكستان.. علاقات تاريخية مستمرة على قاعدة التعاون ورفض التدخلات الخارجية "مسارات".. أكاديمية سورية تعيد تعريف التعليم كحق وكرامة الاستثمار في طاقات الشباب يتطلب إطلاق برامج دعم وحاضنات أعمال مظلة لخدمة المتقاعدين أمام المصرف التجاري في ضاحية الشام وزير الطوارئ يُعلن السيطرة الكاملة على حرائق ريف حماة الغربي بعد جهود مكثفة دروز إدلب يرفضون التقسيم ويحاربون الدعوات الانفصالية دروز جبل السماق بين الحياد التاريخي ورفض الانفصال.. موقف وطني في وجه التدخلات الخارجية تحسينات خدمية في معرة النعمان لتسهيل عودة الأهالي وتخفيف معاناتهم