الثورة _ رفاه الدروبي:
نالت صوفيا الأشقر المرتبة الأولى في صناعة القفطان الدمشقي، والتي أكدت أنَها اعتمدت بتزيينه على خيوط الحرير الملوّنة والقصب الذهبية والفضية، أو لجأت إلى تلوينها ووضع الأحجار بصفوف متناسبة وبألوان لامعة مختلفة الأشكال والأحجام ما يتطلب دقة متناهية في صنعه لتضفي أناقة وتميُّزاً يلفتان النظر، مُنوِّهة بأنَّها بعد تصميم القفطان تبدأ مرحلة التفصيل ثم الرسم والتطريز كي يتمَّ لاحقاً غسله وكيّه.
وأشارت إلى ابتكارها أساليب جديدة لتطريز القفطان الذي جالت به في معارض عدة لتعرض منتجها الجميل فتهفو القلوب لارتدائه، لافتة إلى أنه على الرغم من تخطيها العقد الثامن من العمر إلا أنَّها مازالت مستمرة بعملها وحتى خلال فترة الحرب التي شنت على سورية عملت بدأب وصبر وأناة بخياطة وتطريز قفطاناتها حيث أمسكت بخيطها وإبرتها، لكنَّها الآن تجد صعوبة بالاستمرار بسبب ارتفاع الأسعار في السوق المحلية وغياب اليد العاملة بعد سرقة آلات الخياطة والتطريز رغم أنَّ بضاعتها لاقت رواجاً وإقبالاً من شخصيات كبيرة عربية أجنبية.
كما بيّنت الأشقر أنَّ القَفْطان ثوب فضفاض سابغ مشقوق المقدَّمة، يضمُّ طرفاه حزاماً، ويُصنع من الحرير أَو القطن، وتُلبَسُ فوقَهُ الجُبّة وعبارة عن سترة أو رداء القفطان يرتدى غالباً مع معطف طويل يغطي كاحل القدمين له أكمام طويلة ويكون مصنوعاً من الصوف أو الكشمير أو الحرير أو حتى القطن، كما يمكن ارتداؤه مع وشاح ولا يقتصر على النساء بل يرتديه الرجال منذ أزمنة غابرة، وزادت شهرته في الشرق الأوسط واكتسب أنماطاً وأغراضاً مختلفة، واشتهر بأسماء متباينة نوعاً ما، حسب ثقافة كل بلد وكل منطقة، ففي المناطق ذات المناخ الدافئ يكون فضفاضاً من قماش رقيق.

السابق