الثورة – رشا سلوم:
مازال المبدعون السوريون الشباب يحصدون الجوائز المهمة ويقدمون أعمالاً مهمة في ألوان الأدب كافة.. من الترجمة إلى القصة و الشعر، وتأتي جوائز وزارة الثقافة السورية لتتوج هذه الأعمال وتصدرها عن الهيئة العامة للكتاب بدمشق، فقد
صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب المجموعة القصصية (فراش من حجر “تسع حكايات”)، الفائزة بجائزة سامي الدروبي للترجمة العام 2022 – المرتبة الأولى، تأليف: مارغريت آتوود، ترجمة: رنا جوزيف زحكا.
مجموعة قصص نثرية فائقة الخيال، تتحدث عن عصرنا بدقة عالية؛ تميزت مؤلفاتها بالإبداع، والذكاء، وروع الدعابة، إنها تسع حكايات حول البصيرة الحادة، والعلاقات المضطربة، والانحراف النفسي، تسترشد الكاتبة بالعاصفة الجليدية بصوت زوجها الراحل في (أرض الآلفين)، وهي الأولى من ثلاث حكايات عن الورطات الرومانسية، لمجموعة من الكتّاب والفنانين، في حكاية (العريس المجمّد)، يتلقى رجل يزايد على صندوق، مفاجأة مروّعة، في حكاية (غريبة الأطوار) ثمة امرأة ولدت بخلل وراثي فيُعتقد خطأ بأنها مصاصة دماء، في (حرق الغبار)، تحاول سيدة مسنة، مصابة بمتلازمة تشارلز بونيه، أن تتأقلم مع الأشخاص الصغار الذين تراهم، فيما تستعد مجموعة من الثوار، حديثي التكوين، لإحراق مقر إقامتها، وفي (فراش من حجر)، يُثأر لجريمة حدثت منذ زمن طويل في القطب الشمالي.
المجموعة القصصية (فراش من حجر “تسع حكايات”)، الفائزة بجائزة سامي الدروبي للترجمة العام 2022 – المرتبة الأولى، تأليف: مارغريت آتوود، ترجمة: رنا جوزيف زحكا، صادرة حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2023.
– دراسات..
صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب كتاب (الأساس الأخلاقي للديمقراطية)، الفائز بجائزة سامي الدروبي للترجمة العام 2022 – المرتبة الثانية، تأليف: جون هالوويل، ترجمة: حامد العبد.
يطرح هذا الكتاب جدلية تؤيد أهمية القيم الأخلاقية في عمل الديمقراطيات الحديثة. يجادل هالوويل أن التطورات في الفكر الديمقراطي مؤخراً قد قضت على “الإيمان” الذي تستند إليه الديمقراطية، ألا وهو أن الإنسان كائن روحي وأخلاقي وديمقراطي.
ينتقد الكتاب بشدة الفكر الوضعي والنسبية الأخلاقية بوصفها تحديات مباشرة لمفهوم أن الحقائق ترشد الأفراد في أعمالهم، وتؤثر في كيفية مشاركة الناس في المجتمع الديمقراطي.
– إبداع شعري..
صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب المجموعة الشعرية (ذلك الوحش الصغير)، الفائزة بجائزة سامي الدروبي للترجمة العام 2022 – المرتبة الثالثة، تأليف: ماري أوليفر، ترجمة: حيدرة أسعد.
بفضل تقديسها المنسجم واللافت في تألقه، لعناصر الطبيعة من نباتات وحيوانات، كرّست أوليفر نفسها واحدة من أكثر الشاعرات المحبوبات في جيلها، وضمنت احتلال أعمالها لقوائم الكتب الأكثر مبيعاً، عملت على نهج التقليد الرومانسي لوردزورث وكيتس، لكنها أضفت بُعداً جديداً يعبّر عن شعور خاص بالوحدة، لم تكن قصائدها حول العزلة، بل كانت تدور حول تجاوز الإحساس بالهجران العاطفي، حتى حين يتربص الخوف، أينما نظرت في أشعار أوليفر، فستجد سُبلاً للتماهي مع تفاصيلها.