فوق المحرمات

يتحدث أستاذ جامعي -بعد احالته للتقاعد- بكثير من الأسى والألم والحرقة لحالة اللامبالاة والضياع والتشتت التي وصلت إليها الإدارات المحلية في “المجتمعات المحلية” الضيقة في البلدات والمدن الصغيرة والكبيرة.
وتزيد هذه القامة العلمية في تفاصيل وشمولية الحديث بأن هذا الإحساس والشعور بالازدراء يتشارك فيه الكثير من الشخصيات العامة في مختلف المدن والبلدات وفي كافة مجالات العمل والحياة،هي خبرات علمية وحياتية وعملية لا تقدر بثمن..
لكن هؤلاء الأشخاص الذين أوصلتهم الانتخابات إلى إدارة “العمل المحلي”، والتي أنهى القضاء جزء منها، في الانتخابات الأخيرة وتمت إعادة الانتخابات في تلك الأماكن، هم لا يرتقون الى مستوى وأهمية هذا العمل..
وجزء واسع من هذه الإدارات المحلية من وجهة نظر الأستاذ الجامعي فاسدون أو أوصلتهم آليات انتخابات واعتبارات فاسدة، إلى ما يسمى الإدارة المحلية في سورية.
من خصوصيتنا التي نحب أن نتغنى بها في أغلب الأوقات بأن ” أولاد البلد” الذين وصلوا بشتى الطرق إلى الحكم المحلي هم من يعيسون خراباً فيها في كل شيء، بلا رادع ولا وازع أو ضمير.
هي حالة مرتبطة بالموروث الثقافي، وبكل شفافية فإن فكر التخطيط المحلي اللامركزي غائب تماماً عن العقل المحلي السوري، هذا جزء من حالة ما يسمى أبوية الدولة التي امتدت لعشرات العقود، فأنتجت إدارة محلية طفيلية متعيشة على الفساد والرشى ويدعمها في ذلك على مر السنوات مركز له مصلحة مباشرة في ذلك.. فوصلنا لما نحن عليه اليوم.
هنا تعود الجميع على الاتكالية تحت مظلة التخطيط المركزي، حتى أن الحديث عن اللامركزية في الإدارة المحلية، وقصة التنمية المحلية في الإقليم كانت في وقت ما من شبه المحرمات.. لذلك نقول إن معضلة “التنمية المحلية” هي ثقافة وعمل وقانون وكفاءات ونزاهة وهي بنفس الوقت مظلة ورعاية ودعم من السلطة المركزية.
في كل اللقاءات التي تسنى لي حضورها مع محافظين زاروا سورية – قبل الحرب وبعدها – كان اللافت هو الحديث المستقل للمحافظ الضيف عن المقاطعة التي يديرها، بأنها تصدر كذا.. وتستورد كذا.. وصفات العمالة لدينا كذا.. ويستغرق بالحديث عن صناعاته وتجارته مع أخواته المقاطعات بنفس البلد.. وحتى يتوسع الحديث إلى العلاقات مع دول أخرى بعينها. هو يتحدث للعالم اقتصادياً ومحلياً عن مقاطعة يديرها بالفعل.

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر