بعد سحب قرعة التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال ٢٠٢٦ ولكأس آسيا ٢٠٢٧، والتي وضعت منتخبنا الأول لكرة القدم في المجموعة الثانية ،إلى جانب كلّ من اليابان وكوريا الشمالية، وكذلك الفائز من مواجهة ماكاو وميانمار،وفي ظلّ الاستعدادات الحالية لمنتخبنا للمشاركة في كأس آسيا ٢٠٢٤ التي ستقام في قطر، حيث سيكون نسور قاسيون في المجموعة الثانية أيضاً إلى جانب منتخبات أستراليا و أوزبكستان والهند،وبينما ستقام منافسات التصفيات والنهائيات على مدار العام ٢٠٢٤، لابد من القول بأن منتخبنا مُقبل على عام حاسم سيكون فيه العمل بخطة واضحة مع ترسيخ الاستقرار الفني والإداري، عاملاً حاسماً فيما سيحققه رجال كرتنا وانعكاس ذلك على كرة القدم السورية عموماً.
في الحقيقة فإن اتحاد اللعبة الشعبية الأولى يدرك هذه الحقيقة، ولذلك فقد توجه منذ البداية لتعيين مدرب قدير كالأرجنتيني هيكتور كوبر على رأس الجهاز الفني للمنتخب، وهذه الخطوة تعطي مؤشراً إيجابياً عن مستقبل المنتخب، ولكنها لا تكفي لأن الأهم هو أن تكون تحضيرات المنتخب بالمستوى الذي يأمله الجميع ،وأن يكون اللاعبون بأفضل حال خلال الاستحقاقات، وهذا لن يتحقق إن لم يقدم معظم اللاعبين فترات تألق مع أنديتهم وبالتالي فالمسؤولية ليست على عاتق اتحاد كرة القدم فقط وإنما على عاتق لاعبي المنتخب المطالبين بتحمل مسؤولياتهم ليكونوا بأفضل مستوى ممكن متى احتاجهم المنتخب.
هي فترة محددة سيكون لها انعكاسات كثيرة ولذلك يجب أن يرتقي الجميع بعملهم للوصول إلى أفضل جاهزية خلال فترة الحسم المذكورة.