“داعش” و”قسد” في ظل “الشبح” الأميركية!

عن أي شرارة تبحث واشنطن في سورية بعد وهي من خلقت كل شرار الحروب وشر الإرهاب هنا؟!..

تستنفر كل الصحف الغربية عن احتمالية حرب جوية في سماء الشرق السوري وما بين الحقيقة والأمنية الإعلامية؛

تصل تصريحات واشنطن على متن طائرات الـ(اف٣٥) التي استقدمتها الى المنطقة.. ويخرج مسؤولو البنتاغون من بوابة “الشبح” ليبرروا التحشيد العسكري؛ ويقولوا بأنه ثمة روسياً ما يهدد وجود احتلالهم في سورية وأن موسكو ودمشق ومعهما طهران متفقون على ضرورة انسحاب أميركا من المناطق الشرقية لسورية، لذلك- وعلى حسب قول البنتاغون- تتحرش روسيا جوياً بأميركا وقد يولد الاحتكاك شرارة حرب كبرى في سماء سورية، لذلك يرفع البنتاغون الجاهزية؛ فالأمور على حافة المواجهة العسكرية ولاينقص واشنطن في تصريحاتها سوى أن تقول بأنها الضحية التي تتعرض للاضطهاد فوق قواعد الاحتلال غير الشرعي لسورية أو هناك من يحاول أن يوقف عملية السرقة والنهب للنفط السوري؟! ولكنها- أي أميركا- جاهزة للدفاع عن احتلالها ولمواجهة من يوقف لصوصيتها فهي تقوم بمهمة كبرى وهي حراسة الإرهاب ومعسكراته لاستخدامها فيما بعد في هذا البلد أو حتى غيره!!.

هذه رسائل واشنطن من بين سطور تصريحاتها وهي تنقل التعزيزات الحربية والتحذيرات السياسية من اندلاع المواجهة مع دمشق وموسكو؛ ولكن هل واشنطن بالفعل ستنقل المعركة الى مستوى حرب مباشرة مع روسيا في شرق وشمال سورية أم أنها كعادتها تستحضر تعويذة الحرب بالوكالة؟

تحاول أميركا تسخين الأجواء السورية واستفزاز دمشق وموسكو؛ وإن بدا الحديث عن الحرب في السماء فهو لصرف النظر عما يجري على الأرض؛ فأميركا لاتسعى للمواجهة المباشرة والحرب بذراعها بل بأذرعها؛ فهي في أوكرانيا تحارب بدماء الأوكرانيين؛ وفي سورية صنعت “داعش” واستغلت لوثة الخيانة والعمالة في صفوف “قسد” الانفصالية وأي مواجهة لن تكون مباشرة مع سورية أو روسيا وماتفعله من تحشيد للقوات واستعراض للطائرات ليس إلا لتشتيت روسيا عسكرياً في جبهة ثانية بعد أوكرانيا وهو أيضاً محاولة أميركية فاشلة لإفراغ الإنجازات السياسية والدبلوماسية السورية التي حصلت مؤخراً وخاصة في المحيط العربي؛ لذلك يبدو الحديث عن اشتباك عسكري روسي أميركي مجرد إشاعات أميركية تطلقها واشنطن لتخفي في ظلها محاولات إحياء تنظيم داعش وتسليح “قسد” وقطع الطريق عن أي تسوية للأوضاع في سورية فطائرات الشبح الأميركي جاءت لتقول: إن الحرب لم تنتهِ في سورية وفي ظلها تحاول واشنطن حقن “داعش” بالمنشطات الإرهابية مجدداً!.

آخر الأخبار
دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات