جميع أبنائنا تلاميذ وطلبة المدارس والمعاهد والجامعات يبحثون عن التفوق، ويجعلونه هدفاً يسعون لتحقيقه بشتى الوسائل، ومع هذه الشريحة من الطلبة والتلاميذ نجد أن الأهل يسعون لذلك، وكذلك الأمر بالنسبة لإدارات المدارس والمعاهد، الكل يسعى، ولكن هل فكرنا بالبوابة التي يجب علينا أن ندخل منها إلى التفوق.
نعم إنها “القراءة” وما يتشعب عنها من مصطلحات ووسائل، وفي مقدمتها “الكتابة والإملاء”، وهذا ما يجب أن تركز عليه مؤسساتنا التعليمية سواء العامة منها أو الخاصة، فمن غير المقبول أن نجد طالباً يحفظ قصيدة أو آية قرآنية أو حديثاً، أو قولاً أو مصطلحات علمية، وغيرها، يتقنها “حفظاً من خلال القراءة فقط ” وغير متقن لها كتابة، ليتفاجأ حين صدور النتائج أن الدرجة التي حازها هي أقل من المتوقع، والسبب في ذلك الأخطاء الكتابية والإملائية إضافة إلى رداءة الخط.
ما دفعني لكتابة هذا المقال وجود أعداد كبيرة من أبنائنا وصلوا إلى شهادة التعليم الأساسي ومنهم إلى الثانوي وما زالوا يعانون من رداءة الخط والأخطاء الإملائية، والعديد منهم خسر عشرات الدرجات أو رسب في سنواته الدراسية بسبب ” سوء الخط والإملاء ” وهذا الأمر ليس فقط في مادتي اللغة العربية والديانة، إنما في بقية المواد النظرية ” تاريخ – جغرافية – قومية – فلسفة ” إضافة إلى مواد ” العلوم والفيزياء والكيمياء ” ، فهل تتنبه الهيئات الإدارية والتعليمية في المدارس والمعاهد والجامعات إلى أهمية ” القراءة والكتابة والخط والإملاء ” فمن خلال القراءة والكتابة نصل إلى بوابة التفوق.. وهذه دعوة للبدء بهذه المبادرة حنى نسهم في صناعة التفوق الدراسي.