من الحكاية التي تنقل من التراث العالمي أن أحدهم أراد اختبار من يتحدثون عن العمل والمبادرات كثيراً، فعمد إلى حجر كبير وسط الطريق ..
مرّ الكثيرون حوله وتساءلوا من وضعه ولماذا؟
لم يحركوا ساكناً، تركوا الأمر على ما هو.. حتى مرّ رجل معروف بصمته.. رأى الحجر فشمر عن ساعديه وأزاحه جانباً ومضى في حال سبيله إلى عمله دون أن يقول فعلت وأنجزت ..
ربما تختزل هذه الحكاية الكثير من أحوالنا نصول ونجول هنا وهناك لا نترك شاردة أو واردة إلا ونشبعها ثرثرة ..
نتحدث عن العمل دون أن نعمل.. عن الزراعة دون أن نزرع.. بعضنا يتحدث عن الالتزام بالعمل وهو من شهور لم يزر عمله
التاجر يحاضر بنا عن ارتفاع تكاليف الحياة ويغلق متجره لزيادة السعر كل ساعة.
لا أحد إلا قلة منا تعمل.. أمس أنزل بائع الخضرة البندورة من السيارة واصل إليه بألف ليرة.. على الفور باعه بألفي ليرة وبدأ موشح الحديث عن غياب الضمير والجشع وأحوالنا التي لا تسر…
لا ننكر أننا لسنا بخير تماماً وثمة أسباب خارج إرادتنا
ولكن ماذا عما يمكن أن نعالجه نحن مجتمعاً وحكومة.. صحوة الضمير يجب أن تبدأ ولا أحد خارج إطار المسؤولية.. لنعمل ربع ما نثرثر ونعد، حينها نكون بخير.