الواقع الاقتصادي الذي يعيشه السوريون اليوم هو نتيجة الحرب الإرهابية الاقتصادية الشرسة التي تشنها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ سنوات، ومحاولاتهما تعطيل طرق ووسائل التنمية في سورية ومنع الدول والحكومات العربية والصديقة من المساهمة بتخفيف المعاناة عن سورية، من خلال استمرار قانون قيصر الأميركي الذي مددت الإدارة الأميركية العمل به لعام 2023، كما تسعى الإدارة الأميركية إلى إقرار قانون يعاقب الجهات والحكومات التي تتعاون مع سورية ليس اقتصادياً وسياسياً فحسب بل حتى ثقافياً.
وسائل الإعلام الغربي، ومن خلال تشويه وتزييف الحقائق، تريد تبرئة الغرب من جرائمه بحقّ الإنسانية ضد سورية شعباً ودولة وحكومة ومؤسسات وجيشاً وتحاول شيطنة سورية وشعبها وقيادتها من أجل التحريض الإعلامي ضدهم داخل البلاد وخارجها.
التحريض الغربي يعمل على قلب الحقائق، والتأجيج ضد الدولة السورية؛ مع أن واشنطن هي التي تسرق ثروات السوريين، وبالتالي حرمانهم من مقومات الحياة اليومية.
الوسائل الإعلامية الغربية التي تحرض ضد سورية تتجاهل العقوبات الاحترازية التي تعتمدها الحكومات الأوروبية الغربية مع الولايات المتحدة الأميركية للتضييق على سورية وملاحقة لقمة عيش السوريين ومنع أي منفذ للتخلص من ذلك الحصار الجائر وكسره.
الأوهام التي يحاول التحريض الغربي والأميركي خاصة أن يختلقها بأن أبناء سورية سيتجردون من هويتهم وانتمائهم لوطنهم ويتخلون عنه ويخضعون للمخطط الأميركي الغربي المعادي الذي يسعى إلى تقسيم وطنهم وتشتيت شعبهم ..كلها أوهام واهية وسيبقى الشعب السوري متمسكاً بأرضه وحقوقه.