دروب ميخائيل نعيمة تفضح الهمجية الغربية

يمن سليمان عباس:

لم يعرف التاريخ الأدبي ظاهرة أروع من ظاهرة الأدب المهجري العربي الذي ظهر في مطلع القرن الماضي وكان عربي الهوى واللسان إنساني النزعة.. فضح جرائم وهمجية الغرب الذي يدعي المدنية وما زال يتاجر بها.. ألم يقل نعيمة: كل ما في الكون ثمين وجميل إلا أن أثمنه وأجمله هو الإنسان..
لقد حذر نعيمة كما فعل جبران والريحاني من الوقوع في شرك الغرب.. يقول نعيمة في كتابه دروب:
أما الهمجية فهي الحرب من غير شك ففي الحرب تلقي المدينة عن وجهها قناعها البراق الخداع وإذا بها أنياب وبراثن ومخالب لا يهيمن عليها عقل ولا يكبتها وجدان وإذا المقاييس البشرية كلها تنقلب رأساً على عقب فالبطل هو الذي يدمر لا الذي يعمر والذي يميت لا الذي يحيي والذي يكره لا الذي يحب في الحرب تبدو الأمانة خيانة والمروءة خنوثة واللين جبناً والصفح جريمة. وينطلق الموت يتعقب الحياة في كل مكان فكأنها دخلت الأرض بدون جواز سفر فوجودها يزعج الأرض والموت بالسواء.
ألا فليخجل (المتمدنون) بمدنيتهم فلو أنا شئت أن أعدد همجياتهم لما انتهيت من ذلك تجنيهم على الجمال الذي لا تحسه العين والأذن ويحسه العقل والقلب والخيال إنه الجمال الذي يضفي على الحياة روعة وقدسية وجلالاً ويقيم لها أهدافاً تتضاءل دون جلالها جميع حاجات اللحم والدم.
فليس من العبث أن يجمع الناس في كل مكان وزمان على محبة العدل والحرية وكره الظلم والعبودية. لأن العدل والحرية جميلان والظلم والعبودية قبيحان. وإذ ذاك فالظالمون والمستبدون همج لأنهم يشوهون جمال العدل والحرية.
جمال هو الصدق وبشاعة هو نقيضه الكذب. فهمج هم كاذبون.
جمال هي الدعة وقباحة هي الكبرياء فهمج هم المتكبرون.
همج هم الماكرون والمحتكرون والمبغضون والنمامون والمغتابون والبانون أمجادهم على مذلة الغير.
لا ليس يليق بأبناء هذه المدينة أن ينعوا على بعض القبائل المتأخرة همجيتها فليتفقدوا (مدنيتهم) أولاً.

آخر الأخبار
مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين "نحالو إعزاز".. العسل بطعم النصر والحرية المرسوم 143 وتعليماته التنفيذية.. انطلاقة عملية نحو انتخابات شفافة بإجراءات دقيقة عبد الباقي" يتهم "الهجري" باستثمار الأحداث لمصالح خارجية ويطرح مبادرة للصلح بالسويداء  "الصفدي" يؤكد دعم الأردن لسوريا ويقود تحركات دبلوماسية نشطة في القاهرة القاهرة تؤكد دعمها لوحدة سوريا وتدين الاعتداءات الإسرائيلية