كائنات بحرية تسيطر على الصحارى البحرية العميقة

الثورة:

اكتشف فريق دولي من العلماء عن طريق روبوتات أعماق البحار أن أعمق الأعماق في البحار والمحيطات يسيطر عليه نوع معين من الكائنات الحية. فعلى عمق حوالي 4400 متر، من سهل سحيق يُعرف باسم منطقة Clarion-Clipperton، يمتد لمسافة 5000 كيلومتر (3107 أميال) في قاع المحيط الهادئ بين المكسيك وكيريباتي على أعماق تتراوح بين 3500 و6000 متر. تمتلك معظم المخلوقات الكامنة في الظلام أجساماً ناعمة وهادئة. وتوجد فوق هذا الخط الرخويات ذات القشرة الصلبة بشكل عام. ويرجع العلماء السبب إلى توافر المعادن التي تتكون منها الأصداف. ويمكن أن تساعدنا هذه المعرفة على حماية التنوع البيولوجي ضد النشاط البشري في هذه البيئات الباردة والمظلمة.

ففي دراسة جديدة، تشير إلى أن كيمياء المياه، وتحديداً تشبع كربونات الكالسيوم، قد تلعب دوراً مهماً في تشكيل التنوع البيولوجي عبر هذه المنطقة الشاسعة. واكتشف العلماء حدوداً جغرافية حيوية في قاع شمال المحيط الهادئ.هذه الحدود، على غرار “خط والاس” الذي يفصل بين أشكال الحياة الآسيوية والمحيطية، يقسم منطقتين بيولوجيتين متميزتين عبر منطقة كلاريون كليبرتون (CCZ). قاد هذا الاكتشاف باحثون من المركز الوطني لعلوم المحيطات (NOC).منطقة صدع كلاريون – كليبرتون هي منطقة سهلية شاسعة تمتد لمسافة 5000 كيلومتر بين المكسيك وكيريباتي، وتتراوح أعماقها من 3500 إلى 6000 متر.على عكس المعتقدات القديمة في بيئة أعماق البحار، وجدت الدراسة زيادة غير متوقعة في التنوع البيولوجي مع العمق في هذه المنطقة، مما يتحدى فكرة أن الظروف المعيشية القاسية تحد من التنوع البيولوجي في مناطق المحيط الأعمق.

قال الدكتور إريك سيمون عالم البيئة في أعماق البحار : “لقد فوجئنا بالعثور على مقاطعة عميقة يهيمن عليها بوضوح شقائق النعمان الناعمة وخيار البحر وسحيق ضحل حيث كانت فجأة الشعاب المرجانية الناعمة والنجوم الهشة في كل مكان”.تشير الدراسة إلى أن كيمياء المياه، وتحديداً تشبع كربونات الكالسيوم، قد تلعب دوراً مهماً في تشكيل التنوع البيولوجي عبر هذه المنطقة الشاسعة. تشكل كربونات الكالسيوم أصدافاً وهياكل عظمية للعديد من الحيوانات البحرية ويمكن أن تكون عاملاً رئيسياً في تحديد هذه الحدود.

فقد كانت قاع البحر الموحلة السحيقة تُعتبر في البداية بمثابة” صحارى بحرية . عندما تم استكشافها لأول مرة منذ عدة عقود، نظراً للظروف القاسية للحياة هناك – مع نقص الغذاء والضغط المرتفع ودرجة الحرارة المنخفضة للغاية. ولكن مع تقدم الاستكشاف العميق والتكنولوجيا، فإن هذه النظم البيئية تستمر في كشف النقاب عن تنوع بيولوجي كبير، يمكن مقارنته بالتنوع البيولوجي في المياه الضحلة، ولا يوجد إلا في انتشار مكاني أوسع بكثير “.
أكد الدكتور أدريان  العالم الرئيسي في متحف التاريخ الوطني ، على أهمية فهم كيفية توزيع التنوع البيولوجي والتغيرات عبر النطاقات المكانية الواسعة. وهو يعتقد أن هذه البيانات الجديدة ستحدث ثورة في فهمنا للجغرافيا الحيوية السحيقة في المحيط الهادئ وستصدر قرارات سياسية عاجلة بشأن التعدين المحتمل في أعماق البحار.نتائج البحث هي نتيجة دراسة استمرت عقداً من الزمن شملت أكثر من 13 مؤسسة بحثية وجامعة وهيئة صناعية رائدة في العالم في أعماق البحار و 21 باحثاً في أعماق البحار.

تعرض الدراسة الأنماط والعمليات التي يقوم عليها التنوع البيولوجي في أعماق المحيطات، وكيف تختلف بين المناطق الضحلة والأعمق.

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية