الثورة-هراير جوانيان:
أعلن الاتحاد الإيطالي تعيين المدير الفني لوتشانو سباليتي مدرباً جديداً للمنتخب الإيطالي لكرة القدم، خلفاً للمدرب السابق روبرتو مانشيني الذي غادر مهامه منذ أيام، بعد أن حقق نجاحات مميزة، أهمها إعادة المنتخب للتتويجات، إذ تمكن من رفع لقب بطولة أوروبا، مع وصوله للدور النهائي من دوري الأمم الأوروبية، لذلك فإن سباليتي سيكون أمام 3 تحديات كبيرة في مهمته الجديدة.
إثبات الجدارة
لم يدرب سباليتي في مسيرته أي منتخب، بل اكتفى بتدريب الأندية منذ أن بدأ التدريب قبل ما يقارب 30 عاماً، وتحديداً في 1994، لذلك ستكون مهمته الجديدة بمنزلة التحدي الخاص بالنسبة له، ليثبت أنه قادر على النجاح أيضاً مع المنتخبات، كنجاحه مع الأندية التي حقق معها التتويجات والألقاب، مثل روما الذي فاز معه بكأس إيطاليا مرتين في 2007 و2008، وكأس السوبر الإيطالي في 2007، كما حقق مع فريق زينيت سانت بطرسبرغ الروسي، لقب الدوري مرتين في 2010 و2012، ولقب الكأس في 2010، وكأس السوبر في 2011، بينما يبقى لقبه الأخير مع نادي نابولي في الموسم الماضي، هو الأهم على الإطلاق.
إعادة الاستقرار
عاش منتخب إيطاليا في الفترة الأخيرة، ظروفاً صعبة، جعلت الأجواء داخل المنتخب متوترة كثيراً، بسبب التغييرات التي شملت الجهاز الفني المساعد للمدرب السابق مانشيني دون موافقته، كما أنه تعرض لانتقادات كبيرة، بسبب دعوته للاعبين مغمورين من خارج الدوري الإيطالي، وخصوصاً من الدوري الأرجنتيني الذي لا يحظى بشعبية كبيرة، فيما كان الخلاف مشتعلاً بين المدرب والاتحاد الإيطالي، وهو ما تسبب في تراجع النتائج منذ الفوز بلقب يورو 2020، بالإضافة إلى التصريحات النارية لبعض اللاعبين، كالحارس جانلويجي دوناروما الذي أكد أنه لم يعد يستمتع باللعب في المنتخب، وهو ما أيده فيه أيضاً زميله في المنتخب المدافع فرانشيسكو أتشيربي، نجم إنتر ميلانو.
استعادة الأمجاد
يملك منتخب الآزوري قاعدة جماهير كبيرة خارج إيطاليا، ولا سيما في العالم العربي، وذلك بفضل نجوم عديدة مرت على المنتخب، وساهمت في زيادة شغف الجماهير بهذا المنتخب، مثل فرانكو باريزي وجوزيبي مياتزا وباولو مالديني وفابيو كانافارو وفرانشسكو توتي وروبرتو باجيو وجانلويجي بوفون وغيرهم، لكن المنتخب افتقد في الفترة الحالية الأسماء الكبيرة التي تصنع الفرجة، وتمتع الجماهير، لذلك فإن سباليتي الذي قاد نابولي لتقديم كرة قدم رائعة في العام الماضي، مطالب بإيجاد التركيبة المناسبة، لإعادة اكتشاف النجوم في منتخب بلاده، من خلال دعوة أفضل اللاعبين، دون نسيان الطابع الدفاعي للمنتخب الذي يعتبر أبرز نقاط قوته منذ سنوات.