يمن سليمان عباس:
قدم محمد قجة للمكتبة العربية الكثير من الدراسات المهمة التي حفرت في التاريخ ونقبت حتى وصل إلى اكتشاف بيت المتنبي في حلب.
وعن بداياته تقول الدراسات إن (بداية حياته المهنية انطلقت من التعليم في مدارس “حلب”. ثم أصبح مديراً لثانوية “المأمون” أشهر مدارس عاصمة الشمال بين 1960 و1980.
دفع الشغف بالعلم والتاريخ والأدب “قجة” إلى عدم الوقوف عند حدّ الوظيفة الإدارية. فانطلق إلى “الجزائر” حيث نال ماجستيراً في تاريخ الأندلس التي لطالما عبّر عن إعجابه بأيام عظمتها. حينما كانت عاصمةً للفكر والثقافة في العالم. واعترف الباحث السوري أنه لو كان سيختار عصراً ما ليعيش فيه، سيختار عصر قرطبة الأندلسية.
عاد “قجة” من سفره حاملاً قرار التفرّغ للتأليف والبحث والتوثيق. وتوّجت رحلة أبحاثه الطويلة باكتشاف موقع منزل “المتنبي” في “حلب”. وبدأ العمل على تحويله إلى متحف لكن اندلاع الحرب في البلاد حال دون ذلك.)
جديد قجة صدر منذ أيام عن الهيئة العامة السورية للكتاب وقد جاء تحت عنوان:
كتاب (من أوراق الرحلات)، تأليف: محمد قجّة.
هو العمر ساعات يلذّ ورودها
وتحلو على الأيام إذ نستعيدها
وما العمر أياماً تمرّ وأشهراً
وكرّ ليالٍ ليس يحصى عديدها
ولكن لذات الحياة هي المنى
ولا يعرف اللذات إلا سعيدها
وكان اللقا في رحلة العمر عابراً
ولكنها ذكرى سيبقى خلودُها
ليالي لم يدْر الزمان بسعدها
لثّمنا ثناياها وطابت خدودها
ومن المعروف أن أدب الرحلات يشكل لوناً مهماً في الأدب والتاريخ وأشهر هذه الرحلات في الأدب العربي رحلة ابن بطوطة وابن ماجلان وغيرها..
وفي العصر الحديث صدر الكثير من هذا اللون وآخرها هذا الكتاب.
كتاب (من أوراق الرحلات)، تأليف: محمد قجّة، صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2023.