أشواك المتغيرات في الحلق الأميركي

ليست ضبابية غايات أميركا بصب زيوت التسعير على نار الأحداث في الجزيرة السورية في هذه المرحلة الأصعب من عمر تآكل هيمنتها على الصعيد الإقليمي والدولي والأشد صفعاً على وجوه أركان حروبها، ولا تحتدم الاقتتالات بين “قسد” وبعض من غرقوا في أوحال الترغيب الأميركي، إلا لأن واشنطن اعتادت على نشر الفوضى لتستثمر بالخراب واللصوصية، وكمحاولة يائسة لإغلاق المعابر الحدودية بين سورية والعراق وقطع شرايين الوصل العصية على الفصل بين دول المحور المقاوم.

فشد طوق الإرهاب الاقتصادي للتضييق على السوريين وحرمانهم من مقدراتهم لمنع انتعاشهم اقتصادياً وتعافيهم، وذرّ رماد الإرهاب في عيون مرحلة الانزياحات الدولية الكبرى عن هيمنتها، والزجّ بحطب التصعيد للتشويش على رفض وجودها الاحتلالي، هي الجدران الآيلة للسقوط التي لن تسند أفول قطبيتها ولن تحول دون زوال احتلالها واندحار أدواتها.

المرحلة الحالية شديدة التعقيد في الحسابات الأميركية، فالأحداث بدأت تأخذ مسارات واضحة على عكس الرغبة الأميركية، الأمرالذي بدأت تستشعره في تنامي رفض العشائر العربية لمخططاتها وتعاظم مفاعيل المقاومة الشعبية في الجزيرة، وإدراك بعض من حاولت استمالتهم لتنفيذ مشروعاتها أنهم حطب مرحلي تلقي بهم في أفران مصالحها كلما أُخمدت نار عربدتها ولم تنضج طبختها الاستعمارية.

فالحديث عن تحشيدات عسكرية وحراكات أميركية ملغومة في الجزيرة والبادية لا يخرج عن سياق إدراكها أن رصيد دمشق السياسي والميداني مرتفع وثمين رغم كل مؤامرات واشنطن لمنع التوصل لاتفاقات تقضي بانسحاب الاحتلال التركي وإغلاق بوابة الإرهاب الشمالية وضغوطها للحيلولة دون عودة العلاقات العربية الطبيعية مع دمشق إلى زخمها وعودتها لتتبوأ مكانها الريادي الأصيل.

ستنقلب الطاولة الميدانية في الجزيرة السورية على مرامي أميركا وإن تشابكت المعطيات، وكما خسرت كل رهاناتها السابقة في معارك التحرير وبسط السيادة الوطنية على القسم الأكبر من الجغرافيا السورية التي خاضها السوريون بشرف واقتدار، ستخسر لاحقاً، فهذه الأرض عبر تاريخها تحترف مقارعة الغزاة والمحتلين وتجيد وأد المخططات التقسيمية التفتيتية.

آخر الأخبار
البحرين و"التعاون الخليجي": بدء التعافي لسوريا   مجموعة العمل التركية - الأميركية حول سوريا تؤكد الحفاظ على وحدة أراضيها  القطاع الصحي منهار وأزمة الجوع تتفاقم في غزة بين الأمس واليوم: قراءة في مسار العلاقة بين دمشق وبغداد     تكريم حارسين أنقذا المتحف الوطني بدمشق ليلة التحرير  رفع العقوبات الأوروبية من العزلة إلى الانفتاح..محي الدين لـ"الثورة": بيئة جاذبة للمغتربين وأمل للشبا... اقتصادي لـ"الثورة": رفع العقوبات يدعم التعاملات والتحويلات المالية الدولية شابة تطوّر وتسوّق مشروعاً صغيراً أداته سنارة ضخ ثلاثي لمستودعات المشتقّات النفطية في "طرطوس واللاذقية وحمص" استجابة لشكاوى المواطنين.. تعزيل نهر الغمقة في طرطوس إحداث مركز صحي في دوير الشيخ سعد "صحة درعا".. رصد "الكوليرا" وأمراض الصيف بانتظار الفرج غزو صامت لأسماك وقاعيات بحرية دخيلة تُهدد التوازن البيئي حملات رش للمبيدات في اللاذقية أطباء متطوعون في مستشفى إزرع الوطني تفعيل مستودعات العنازة الأرضية مع بانياس الهوائية "الكهرباء" تغادر التجاري والمصارف الخاصة.. قوشجي لـ"الثورة": "المركزي" يبتعد عن دوره.. ومزيد من ال... التوثيق الحقوقي.. سلاح في مواجهة الإفلات من العقاب "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" نموذجاً.. إحصاءا... مرحبة بقرار "الأوروبي" رفع العقوبات.. الخارجية: بداية فصل جديد في العلاقات السورية – الأوروبية