إفريقيا .. انقلاب على الغرب

ما يجري في إفريقيا من تحولات دراماتيكية، ليس في أبعاده وحقيقته إلا امتداد وجزء من حالة الغضب والرفض العالمية للسياسات والمشاريع الأمريكية والغربية التي لم تجلب للعالم إلا الدمار والخراب والإرهاب.
لقد “حبس” الغرب القارة السمراء في سجن الفقر والجوع والعوز، وأحاطها بأسوار عالية من الهيمنة والتبعية والخوف والهلع عبر قواعده العسكرية المنتشرة هنا وهناك، ليس هذا فحسب، بل دعم ذلك بعملائه الذين وضعهم على رأس الحكم والسلطة ليكونوا حراساً “أمينين” لمشاريعه وطموحاته، وخائنين لشعوبهم وأوطانهم، يشرفون على الأرض لتنفيذ سياسات وآليات نهب خيرات وثروات شعوب القارة التي استيقظت من سباتها وبدأت بنفض غبار الغدر والخيانة عن كاهلها المثقل عبر عقود بالنهب والسلب والعمالة والتبعية.
“انقلاب الغابون”، حلقة جديدة في مسلسل الانقلابات التي تجتاح إفريقيا، والذي يبدو أنه سيأخذ منحى متسارعاً ومتصاعداً خلال الأيام القادمة، كرد فعل على السياسات الغربية تجاه هذه القارة الغنية بشعوبها ومواردها الطبيعة، والتي لم يرَ فيها الغرب سوى منجم للطاقة والغاز والنفط والذهب واليوارنيوم، يستطيع متى شاء أن يمد يده لأخذ ما يشاء من دون حسيب ورقيب، ومن دون أن يترك لأصحابها ما يسد رمقهم أو يبقيهم على قيد الحياة والإنسانية.
التحولات المتسارعة في إفريقيا والحالة الشعبية الداعمة لها، تجسد من جهة صحوة عالمية ضد الاستراتيجيات الأميركية والغربية التي أدخلت كثيراً من الدول والشعوب في حالة من الموت السريري، وتعكس من جهة أخرى التغيرات والتحولات الدولية، ولاسيما فيما يتعلق بتصدع أركان القطبية والهيمنة الأميركية والغربية بعد صعود وظهور تحالفات دولية جديدة على الأرض ساهمت إلى حد كبير بزعزعة النفوذ الغربي في كل أركان العالم.
هي بداية النهاية للأحادية والقطبية والهيمنة والطموحات الأميركية، ولعل الأيام القادمة كفيلة بأن تجعل هذه النهاية سريعة ودراماتيكية بأكثر وأسرع مما يتصوره ويتوقعه الكثيرون.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات