لانريد أن نكون قساة في الحكم والدقة في الكلام أيضاً فنقول إنه لا يسلم نفسه للعبة العصا والجزرة إلا الـ..(..) لا ليس هذا هو التشبيه السليم لأن فيه فظاظة، لكنه الأقرب تصويرياً لما يحدث بين السمسار واللاعب ولهذا فقط ذكرناه، أما لو أردنا أن نكون أكثر تهذيباً فسنقول إن ما يحدث بينهما هو لعبة إغراءات.
ربما يختلف الأمر عندنا عن غيرنا كالعادة، وكما تختلف كل الأمور عندنا عن غيرنا، فنحن لا نعرف بعد مفهوم الوكيل أو الوسيط الذي يقوم بدوره دون ممارسة (الجمباز) المالي، وهذا المفهوم موجود في الرياضة الخليجية وكذلك العالمية، ولنتذكر أن جورجينا رونالدو مارست شيئاً من هذا على صديقتها زوجة البرغوث ولم تنجح لكنها نجحت مع أخريات.
الوسيط غالباً أو لابدّ أن يكون صديقاً أو مقرباً جداً من اللاعب، فالصفقات الرياضية في ولاداتها تحتاج لقدر كبير من السرية كي تنجح، فتولد صفقة بشكل طبيعي وأخرى بشكل قيصري، وللأسف فإن السمسار أيضاً هو صديق اللاعب، لكنه ليس صديقاً مخلصاً، إنه مرتزق بالحرف الواحد ومبدأه الوحيد هو المال، وكم شاهدنا في موسم الانتقالات هذا من تهبط، سببه هؤلاء المرتزقة، عقد يكتب ثم يتم فسخه وكتابة عقد آخر، إنها لعبة (ألو( و(موبايلات)و (مونة) على اللاعب، ثم إقناع، وربما لايصب هذا في مصلحة اللاعب، بل في جيب السمسار الذي سيغدر إذا لم يحشوا فمه بالمال فيطلق لسانه بالتشهير وما يدعي أنه وراء الكواليس مستغلاً الفضاء الفضائحي المفتوح على مصراعيه في وسائل التواصل دون قيود.
دورينا ليس بخير وكرتنا ليست على أحسن حالاتها، ولاينقصنا عوامل مخربة أخرى، لاينقصنا طفيليات ترتع وتبتز وتشهر وتمدّ ألسنتها إذا لم يتم إطعامها على حساب الرياضي والرياضة، هذا هو كل ما نقوله!!.