بغض النظر عن نتيجة المباراة الدولية الودية لمنتخبنا الوطني لكرة القدم أمام نظيره الصيني غداً الثلاثاء وبعيداً عما ستؤول إليه مشاركة منتخبنا الأولمبي في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا لمنتخبات تحت 23 عاماً فإن المطلوب هو أن يجد القائمون على كرتنا صيغة يمكن من خلالها استخلاص أفضل النتائج واستثمار كافة الإمكانات ليكون لدى كرتنا منتخباً قادراً على تقديم ما هو أهم في المراحل القادمة.
هناك قناعة عامة بأن معظم عناصر منتخب الرجال لم تعد تملك الشغف اللازم للدفاع عن قميص المنتخب مع انطباع آخر بأن عدداً لا بأس به من عناصر المنتخب الأولمبي ذا قدرة على تمثيل المنتخب الأول وبالتالي فالمطلوب هو أن يتم دمج حصيلة القناعة والانطباع من خلال وجود أفضل العناصر في المنتخبين للحصول على تشكيلة بإمكانها خوض الاستحقاقات القادمة وعلى رأسها التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس آسيا 2027 ولكأس العالم 2026
قد لا يتفق هذا الطرح مع آراء البعض ولكن لطالما أن نتائج منتخب الرجال لا تلبي الطموح حتى اللحظة فلا ضير من دمج لاعبي المنتخب الأولمبي في صفوف المنتخب الأول ولا سيما أننا بهذه الحالة سنكسب جيلاً جديداً يمكن له أن يراكم خبراته بشكل مبكر دون إهدار المزيد من الوقت على لاعبي منتخب الرجال الذين يؤكدون في كل مناسبة وقوفهم على أعتاب النهاية.
طبعاً ما تحمله السطور السابقة ليس إلا وجهة نظر يبقى لاتحاد اللعبة الشعبية الأولى حرية الاقتناع بها أو رفضها ولا سيما أن معطيات القائمين على كرتنا تختلف عن الحلول المقترحة لأنهم أدرى بعمل المدير الفني لمنتخبنا “هيكتور كوبر” وأقرب إليه وربما جاؤوا بكوبر نفسه بهدف استخلاص أفضل النتائج بعيداً عن مسألة البناء ولكن يبقى الأمر متعلقاً باستخلاص أفضل ما لدى المنتخبين من قدرات وإمكانات.