بايدن يقف على سلم التصعيد بحثا عن عنب الجنوب في سورية!

حرب دائمة من أجل كذبة سلام دائم ..هكذا باتت الاستراتيجية الأميركية في سورية وهي تحرك الأحداث بما يتوافق مع الأنفاس المتقطعة للأحادية القطبية لواشنطن ..فبايدن لا يريد أن تنتهي الحرب على سورية على الأقل خلال ولايته الحالية، وربما بدأت وكالة رويترز العالمية والمنحازة في أقلامها لجهة الغرب تعبر عن هذه الأمنية لرئيس البيت الأبيض بنشر المقالات التي تحلل وتحدد مدار وزمن الحرب على سورية، وأن هذه الحرب قد تمتد إلى عشر سنوات وأكثر طالما أن شعار مكافحة الإرهاب باق ويتمدد على حدود خيم “داعش” التي عادت واشنطن لتنصبها من جديد في ظل قواعدها اللاشرعية في سورية.
واشنطن بعماها السياسي تتلمس الخارطة السورية وتبحث عن ثقب أو ثغرة لتظهر مجددا في المشهد السياسي على أنها الطرف الأقوى، بل وتهرب من مأزق الشمال السوري بين مرتزقتها “قسد” والعشائر العربية التي وضعتها في موقف الشلل السياسي إلى الجنوب هناك، حيث يبحث النواب الديمقراطيون عن مزيد من الفتنة والفوضى والاغتيالات ويقدمون أنفسهم للإعلام على أنهم المخلصون والقادمون من المريخ السياسي ضمن أطباق الديمقراطية الطائرة.
بات من الواضح أن واشنطن تجتر التعويذات السابقة للأزمة في سورية، وتصنع المشهد وتفتح علب التصعيد لتتسلل إلى المنطقة الجنوبية تلك التي تحلم بها “إسرائيل”، وتحقق المزيد من أحلامها الاحتلالية في سورية وفي المنطقة، فالمعركة بالنسبة لأميركا ليست كما “إسرائيل” معركة وجود وليست حدودا فقط، بل هي مكاسرة كبيرة للسيطرة على كل الكرة الأرضية، هي مكاسرة بين قوى عالمية، وهو أفول للقطب الامبريالي المهيمن أميركيا وما يحمله هذا الأفول والسقوط من تداعيات ضخمة وتغيير كلي في المناخ السياسي العالمي، ويبدو أن ميدان هذه المكاسرة هي انتصار السوريين واخراج المحتل الأميركي، أو استمرار معاناتهم والحرب عليهم بكل أشكالها السياسية والاقتصادية والعسكرية، ومن يظن أننا نبالغ عليه أن يراجع المشهد، فالنقطة الوحيدة التي تتواجد فيها القوات الروسية الحليفة والقادمة بطلب سوري في مواجهة الاحتلال الأميركي هي سورية ..لذلك فإن الحرب هنا حرب عالمية لا تريدها حتى واشنطن، لذلك تذهب للوكالة وإدارة الأدوات لاستمرار معاناة السوريين، والمد بضعة أشهر أو حتى سنين بعمر قطبيتها الأحادية.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب