وضع الشتاء أولى خطواته مبكراً مع زخات وفيرة من أمطار الخير شملت أغلب المناطق والمحافظات، ولانعلم إن كان الفريق الحكومي، قد أنهى استعدادته لفصل طويل يحتاج الكثير من المستلزمات بل مؤونة جيدة من كل شيء، ومنها حوامل الطاقة والتدفئة التي تساوي الغذاء عندما يحل البرد الشديد والقارس.
أولى بوادر الاستعدادات تحدثت عنها وزارة النفط في تأمين مازوت التدفئة، وأعلنت أن الأولوية لمن لم يحصل على المادة خلال العام الماضي، وحتى الآن لم نسمع أن أحداً ممن لم يحصلوا على المادة في دمشق العام الماضي حصل عليها هذا العام، بل على العكس ثمة الكثيرين ممن استلموا مخصصاتهم العام الماضي من المازوت استلموها هذا العام.
وعلينا أن نذكر بأن مقاييس التوزيع لدى شركة محروقات بالنسبة لمادة المازوت تبدو غائبة فلا يوجد دور محدد ولاموعد معين وبالمختصر(ضايعة الطاسة) وقد يمر فصل الشتاء لأكثر من مرة ولايحصل صاحب بطاقة إلكترونية مدعومة على المادة رغم أنه يصنف بالأكثر حاجة وعوزاً.
وبالانتقال إلى الاستعدادات الخدمية من تأهيل شوارع وسدات مطر وفتحات تصريف مياه ثمة من تساءل عن مبرر أعمال التعبيد والتزفيت مع اقتراب فصل الشتاء، فكانت الفسحة جيدة خلال أشهر الصيف وكانت حرارة الشمس كفيلة بتماسك الإسفلت مهما كان نوعه، ترى هل هو التراخي أو التعقيدات الروتينية أو الفساد من يقف وراء مثل هذه الأخطاء السوداء والصفراء التي تجعل الحالة الخدمية أمام تكهنات كثيرة.
ولأن الشيء بالشيء يذكر علينا أن نتحدث عن تحسن معقول في الكهرباء لكن(اعذرونا) لابد من التساؤل إذا ماكان الأمر مبشراً لفصل شتاء مريح كهربائياً، وأيضاً هل تأهبت مراكز الكهرباء لما يمكن أن يستجد من أعطال في هذا الفصل نتيجة ارتفاع الحمولة، فالعام الماضي كان حافلاً بأعطال كهربائية لاتحصى خاصة في الأحياء العشوائية.
على أي حال عاد الشتاء وعادت معه أمطار الخير، ومازال الوقت سانحاً لمن تأخر في الاستعدادات من الوزارات والمؤسسات المعنية وحتى من ربات المنزل، فكما يقول المثل بين (تشرين وتشرين صيف تاني).
السابق
التالي