إدارة النقص

يعتبر الملف الاقتصادي من أهم الملفات التي تشغل بال جميع السوريين حالياً من منطلق أنه المعني بالواقع المعيشي بكل تفاصيله…

الملف الاقتصادي بواقعه الحالي لا يحظى بأي رضا من السوريين على اختلاف شرائحهم كما أنه ربما نقطة ضعف الجهات المعنية في الحكومة، فالسوريون مجمعون على نهج الدولة السورية السياسي والعسكري والدولي باستثناء الملف الاقتصادي وما يتعلق به من مجالات وهي كثيرة بالمناسبة وقد وصل الامتعاض من طرق إدارة هذا الملف لدرجة خطيرة يجب التحرك لاحتوائها بسرعة…

بغية الانصاف فإن تداعيات هذا الملف لها أسبابها ولا تتحمل الجهات المعنية تبعاتها من خلال أن الأعداء والخصوم وجدوا في هذا الملف بغيتهم بعدما فشلوا في الملفات الأخرى، فزادوا تعقيداته وجعلوها أكثر صعوبة تزامناً مع حرب استهدفت كل مرافق الدولة ومصادر دخلها، ناهيك عن حصار اقتصادي جعل وصول أي مادة لداخل البلاد أمراً معقداً ومكلفاً إلى حد كبير لتتجه الجهات المعنية في الحكومة إلى إدارة الموارد المتاحة وفق الأولوية وربما أولى الأولويات بأسلوب أصبح معروفاً بإدارة النقص…

الامتعاض الذي نشهده اليوم عائد من منطلق أن الإدارة للملف الاقتصادي يجب أن تكون أفضل رغم الظروف المحيطة وبحسب الآراء أنه ثمة أسباب يمكن تداركها ما زالت تؤثر سلباً على الواقع المعيشي للسوريين مثل غياب التخطيط الاستراتيجي والفساد ما يجعل الوضع أكثر صعوبة، ناهيك عن ضعف مشاركة القطاع الخاص والفعاليات الأخرى في دعم الاقتصاد الوطني، وهنا لا بدّ أن نتوقف عند فكرة مفادها أن ما نشهده لا يرتبط بغياب الإرادة بشكل قاطع إنما ربما له علاقة بعدم توافر الأدوات وكيفية التصرف والتنفيذ على أرض الواقع، فالتخطيط الاقتصادي والاستراتيجي بحاجة لقاعدة من المؤشرات والأرقام والمدلولات غير المتوافرة فحتى يتخذ القرار الصحيح نحن بحاجة إلى قاعدة بيانات حقيقية وهي غير متوافرة بغياب شبه كامل للمراكز البحثية والإحصائية…

اليوم ونحن على أبواب شراكة استراتيجية مع الصين وقبلها شراكات استراتيجية مع روسيا وإيران لا نمتلك لائحة بالمساعدة التي نريدها من تلك الدول ولا بكيفية الحصول عليها مع اختلاف الأنظمة السياسية والاقتصادية لها ما يؤخر الاستفادة من تلك الشراكات مع وجود الإرادة الصادقة لدى قيادات هذه الدول…

بالمختصر يجب أن نعرف ما نريد وكيف نحصل عليه.. وأن نعمل على تهيئة الظروف المناسبة لضمان نجاح أي مبادرة والأهم من هذا وذاك.. كيف نضمن انعكاس ذلك على الملف الاقتصادي والواقع المعيشي للسوريين الذي يستحقون واقعاً أفضل.

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات