الفتوة فوبيا !!

يحصل كثيراً في أي دوري بالعالم أن يتحول فريق إلى (كابوس) تعاني منه الفرق الأخرى بسبب الترسانة من الأسماء التي يملكها أو قوته المالية وإعداده الجيد، وهذا طبيعي فمن الذي لا يخاف عند مواجهة الملكي مثلاً؟ لكننا في سورية نملك فرقاً متقاربة جداً في المستوى والأداء من متصدرها حتى متذيلها، وليس عندنا فريق كابوس، فالصاعد من الأولى هو من يتصدر الممتاز حالياً رغم أننا في الباكورة وهذا التصدر مؤقت منطقياً.

إذاً لا كوابيس في دورينا ترعب منافسها بسمعتها قبل المباراة، لكن برز الفتوة خلال الموسم الماضي، واستطاع المنافسة ثم انتزاع الصدارة بصعوبة وفي اللحظات الأخيرة من بين عدة مرشحين لها حتى آخر مباريات الدوري، وخلال الميركاتو والانتقالات والتعاقدات هذا الموسم برز الفتوة أكثر بسبب ترسانة الأسماء التي تعاقد معها من بينها محترف أجنبي لم يثبت لمساته حتى المباراة الثانية، وخلال الميركاتو برزت ظاهرة جديدة يمكننا نوعاً ما أن نطلق عليها (الفتوة فوبيا) وهي تعني أن هناك فريقاً في الدوري بدأ يزعج بقية الفرق باستعداداته وإنفاقاته التي يتفرد بها كثيراً عن غيره.

طبعاً لا نعني بهذا الخوف من الفتوة وكأنه الريال أو برشلونة مثلاً، بل نعني تستر هذا القلق تحت سلوك غير رياضي ضد هذا التميز المالي والإعدادي الذي بذلته إدارة الفريق، فقد بدأت منصات باقي الفرق تطلق حملة شائعات ضد الفتوة وإدارته ثم تحولت لأمور أخرى غير رياضية، بعد الإشاعات عن المال (غير المتعوب فيه) و(غير المستحق) بدأت حملات تنمر، منها شماتة واسعة النطاق بعد الهزيمة الآسيوية أمام الفلسطيني، ثم تجاهل للفوز على اللبناني وعدم تهنئة، فلم نر منصة منها باركت الفوز لفريق سوري مثلها، كما حدث مع تشرين الذي بارك الجميع له من قبل !!

هل ما يحدث مع الفتوة غيرة رياضية؟ أم اعتقاد أن المال هو سبب التميز؟ ولا شك أن للمال دوراً، لكن الفتوة بطل تاريخي معروف من أبطال سورية على كل المستويات وفريق عريق تعرضت محافظته لما لم تتعرض له مناطق إلا خلال الحروب العالمية، ومن حق أهله وناسه وعشاقه أن يعتبروه رمزاً لمحافظتهم الجريحة ويفرحوا به، ومن واجب سورية أن تفرح بالفتوة وتهنئه.

نحن هنا نقدم مثالاً عن ظاهرة لا تقتصر على الفتوة وستتوسع لتطال غيره، نراها ظاهرة غير رياضية يقوم بها أصحاب المنصات ممن نعرف ومن لا نعرف، ومن هنا جاءت أهمية الكتابة عنها وتسميته (الفتوة فوبيا).

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة