ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
من السخرية بمكان أن تطالب مجموعة إرهابية بشطبها من قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية مقابل الإفراج عن الجنود الأممين الفيجيين المختطفين في الجولان.
وحادثة خطف الجنود الأممين في الجولان المحتل من قبل المجموعات الإرهابية ليست الحادثة الأولى التي تحصل بفعل دعم إسرائيل لتلك المجموعات وحمايتها والتواصل اللوجستي مع الأردن في تلك المنطقة.
لقد ساعدت سورية في تحرير جنود الكتيبة الفليبينية المحاصرة في الجولان رغم تدخل إسرائيل ومحاولة عرقلة إتمام تلك العملية في أكثر من طريقة.
قائد الجيش الفلبيني شكر حكومتي قطر والولايات المتحدة لمساعدتهما في ضمان سلامة الجنود الفليبيين دون أن يقدم أي معلومات تتعلق بما قدمته الولايات المتحدة ولا ما فعلته قطر في ذلك الإتجاه، رغم أن ذلك لا يحتاج إلى كثير عناءٍ لمعرفة ما قصده قائد الجيش الفليبيني.
فالولايات المتحدة هي الراعي الأول للإرهاب في العالم وتأتمر بأمرها الدول الإقليمية التي تساعد على نمو الإرهاب وزيادة رقعته الجغرافية وعلى رأس تلك الدول إسرائيل ومملكة الوهابية ودويلة قطر التي تطل برأسها كالأفعى كلما حصلت حادثة خطف هنا أوهناك لأنها أحد الرعاة الذين يمولون على تلك العصابات الإرهابية نظراً للفكر التكفيري الذي يجمعهم إضافة إلى الدعم اللامحدود الذي تقدمه قطر للكثير من المجموعات الإرهابية وأولهم تنظيم النصرة الإرهابي الذي قام بعملية خطف الجنود الفيجيين ومحاصرة الفلبيين العاملين في الجولان المحتل تحت راية الأمم المتحدة، التي لم تعد تحترم ولا يوجد لها أي معنى أو تقدير لدى الدول الراعية للإرهاب، وجنودها عرضة للخطف والإبتزاز كما يحصل الآن.
أما المفارقة الأشد سوءاً فهي إيفاد مفاوضين من الأمم المتحدة للتفاوض مع الإرهابيين على إطلاق سراح الجنود الأمميين وتقديم التنازلات، وهي ذات العصابات التي شكلتها الولايات المتحدة وتعهدتها ذيولها، وكان أولى بالمفاوضين الأمميين أن يختاروا الدوحة مقصداً للتفاوض بدلاً من التفاوض مع المنفذين، فهي صاحبة فكرة ما حدث ولها اليد الطولى فيه كما كان قبل ذلك في حوادث مشابهة في سورية ولبنان.
التالي