في تفاقم ..

حلقة باتت تكاد شبه مفقودة تلك التي تعد صلة وصل مهمة للغاية بين الطالب والمدرسة، لناحية العديد من المواضيع والجوانب التربوية والتعليمية، ولكثير من الأحداث والمشاكل التي قد تحدث يومياً وآنياً في المدارس، إضافة لعدم تفعيل الدور المهم لعمل الجهة التي يجب أن تتابع وتنسق بين الطالب والمدرس بالشكل المطلوب.

إذ يلاحظ عموماً عدم المبالاة التي تصدر من طلاب كثر لعدم اهتمامهم بالمدرسة ومتابعة دروسهم وغيابهم المتكرر، أو تراجعهم الدراسي، ومنهم من يحدث الشغب والفوضى، والمشاكل مع أقرانه الآخرين في المدرسة، إضافة لانتشار وتزايد ظاهرة التدخين بين الكثير من الطلبة سواء في المرحلة الثانوية، وحتى لطلاب من أعمار صغيرة أيضاً.

فغياب المتابعة والتواصل المستمر بين الأسرة والمدرسة، والذي يجب أن يكون في أقصى درجاته كأمر بديهي ومفروض لايحتاج لأي دعوة، مع كل انطلاقة للعام الدراسي، هو سبب مهم من أسباب تفاقم المشكلات المدرسية، وما ينجم عن هذه المشاكل من مشاكل أخرى تؤثر سلباً على استقرار الدراسة والتحصيل العلمي للطلاب بشكل عام.

كما أن العمل على حل الخلافات والمشكلات التي تحدث بين الحين والآخريأخذ حيزاً كبيراً من الوقت والجدال والنقاش حين استدعاء ولي أمر الطالب لحل المشكلة، لدرجة أنه يحدث خللاً في الوصول لحلول تضع حداً للمشكله أو حتى التخفيف منها، لاسيما ما يحدث من عنف بين الطلاب وحتى بين المدرس والطالب.

وتبدو بعض المدارس كجهة تربوية ومعنية غير قادرة على وضع حد لتجاوزات البعض من الطلاب وإحداثهم الفوضى والمشاكل غير عابئين بأية إجراءات أو عقوبات تجري بحقهم جراء مشاكلهم، فمنهم من يستغني عن الالتزام وتلقي الدروس، طالما في ذهنه مصدر آخر للحصول على المحتوى العلمي غير المدرسة من خلال تلقيه الدروس الخاصة.

ذلك كله يطرح أسئلة كثيرة حول أسباب غياب التنسيق والتواصل بين المدرسة والأسرة، مع ضرورة وضع أولياء أمور الطلاب بصورة حال أبنائهم في المدرسة وتقييم وضعهم الدراسي، والعمل الجماعي كجهات تربوية وأسرية للحد من مشكلات تحدث ولاتنتهي، بل هي في تفاقم، ما يتطلب مزيداً من المتابعة والتخفيف من سلبياتها ما أمكن.

 

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي