انتهاك لجميع حقوق الإنسان، وخرق للمبادئ والأعراف والقيم الدولية، وتجسيد وقح لكل أشكال الهمجية والعنف والظلم.. هذا ما يقوم به العدو الصهيوني المتوحش، بعد الأعمال البطولية للمقاومة الفلسطينية التي هزت وتهز ذاك الكيان الغاشم.. فيجدد صور وأساليب الظلم الحاقدة على الشعب الفلسطيني الجبار، لكن هذه المرة بأبشع صوره.
تشريد وقتل للنساء والأطفال والشيوخ بالجملة.. عائلات كاملة تجمع أشلاءً وتدفن تحت أنقاض منازلها.. وبقايا أجساد طاهرة تحمل في أكياس، وعلى الأكتاف ترفع الأمهات أبناءها الشهداء.
قصف متواصل.. والعالم لا يزال يردد شعارات الحرية وحقوق الإنسان الفارغة، فلم يعد يخفى على أحد همجية هذا العدو المعتدي، بالرغم مما تحاوله وسائل الإعلام الشريكة بسفك الدماء من إظهاره بصورة المدافع عن النفس، من كذب وتدليس، وتشويه صورة البطل الحقيقي المقاوم الفلسطيني صاحب الحق وصاحب الأرض.
انتهى وقت الكلام، والوقفات التضامنية، وحمل الأعلام، ورفع الشعارات.. إنها حرب.. حرب الجميع، ليست حرب الفلسطينيين أو العرب أو المسلمين، إنها حرب الإنسانية والبشرية جمعاء. هذه معركة أُمَّة كاملة لا معركة غزَّة وحدها.
باقون ما بقي الزعتر والزيتون.. فغداً سيزهر الليمون.. وتفرح السنابل الخضراء والزيتون وتضحك العيون.. فتلك الأرض المقدسة الطاهرة جنة الله على الأرض، ولو لم تكن كذلك لما طمع بها وسلبها هذا العدو..
السابق
التالي