عاش طلاب الثانوية العامة بفروعها كافة اليوم لحظات انتظار أحسوا بها دهراً كاملاً، وكانت قاسية على أعصابهم وأعصاب أهاليهم، بسبب عدم فتح الموقع المحدد من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمعرفة نتيجة المفاضلة، مع ما رافقها من قلق وخوف من رفع معدلات القبول في الجامعات، ومعهم الحق لأن المفاضلة الثانية تحدد الخطوة الأولى لمستقبل طالما خططوا له وتعبوا وسهروا الليالي للحصول على ما يصبون إليه.
لكن وربما بسبب الضغط على موقع الوزارة لم يفتح موقع نتيجة المفاضلة وعاش الطلاب تلك اللحظات العصيبة، وكان الأولى بالمعنيين في الوزارة أن يراعوا هذه الأمور وأن يعلنوا عن الموقع الذي ستصدر عليه النتيجة وألا يتركوا الطلاب للقلق والتوتر.
هذا عدا عن التأخير في إصدار النتائج مع أن الجميع توقعوا هذا العام أن تكون الأمور أفضل من السنوات السابقة لأن التقدم كان إلكترونياً، لكن يبدو أننا في كل خطوة متطورة علينا أن ندفع ثمن عدم معرفتنا معرفة ممتازة بما نقوم به وأن نولي التدريب والتأهيل في مجال التقانات الحديثة أهمية أكثر من ذلك وإلا بقينا نراوح في مكاننا ووقعنا في أخطاء لا يغفرها أحد لنا.

التالي