الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
بقلوب عاشقة للفن، متفانية لإبراز المواهب ورعايتها قام مشروع مدى الثقافي بتظاهرة ثقافية استمرت أربعة أيام بالتعاون مع مديرية ثقافة حمص – المركز الثقافي العربي في حمص.
افتتح في اليوم الأول معرض للفن التشكيلي مواهب واعدة 4 في صالة المعارض كان لنا جولة في المعرض، التقينا مع بعض المشاركين:
شارك مشجعاً ومحفزاً للشباب الفنان التشكيلي عدنان خلوف خريج معهد إعداد المدرسين منذ عام 1974، درس الخط والرسم والإعلان اقتصرت مشاركته على عدة لوحات بقلم الرصاص والفحم، متنبئاً بمستقبل واعد للمشاركين، أما الموهبة الواعدة ملك العنتري فشاركت بثلاث لوحات تنوعت موضوعاتها بين الهدوء والسكينة والبؤس الداخلي الذي لاتستطيع التعبير عنه، لتعبر عما يعانيه شبابنا من تناقض بسبب الظروف العالمية من حروب ودمار وقتل وخصوصاً في غزة، وهي مشاركتها الثانية بعد مشاركتها في معرض الجامعة..
وكان لذات الخمس عشرة ربيعاً رنيم زكريا مشاركة للمرة الأولى مع فريق مدى استخدمت ألوان الغواش والفحم، كانت القضية الفلسطينية حاضرة في لوحاتها.
أما طالبة كلية العلوم اختصاص رياضيات ميسم دحدوح فهربت من الخوارزميات وتعقيدتها لفضاء الفن الواسع فدمجت في إحدى لوحاتها المانديلا مع اليد والعين التي رأت فيها نوعاً من التراث، دامجة ألوان الغواش مع الأكروليك..
مشرف الفن التشكيلي في مدى فريد وسوف قال: قمنا بالمعرض لتشجيع الشباب والأطفال على الرسم والإبداع وكان لجمعية الربيع لرعاية المصابين بالتوحد مشاركة مميزة، بلغ عدد المشاركين في المعرض 75 مشاركاً ب165 لوحة، تنوعت الموضوعات بين قضايا المرأة والمجتمع والقضية الفلسطينية، وتعددت المدارس..
عبرت طالبة كلية السياحة راما حسن التي شاركت بلوحتين بالألوان الزيتية عن سعادتها بهذه المشاركة، أما طالبة الجيولوجيا دينا قباني فشاركت بلوحتين تناولت فيهما الطبيعة والأم.
الفنان التشكيلي محمد علي فقال: يعتبر المعرض تتمة لسلسة معارض لفريق مدى لفئة الأطفال والشباب وكان بين المشاركين 5 فنانين كبار السن، تنوعت المدارس الفنية، تميز المعرض بالخروج عن المألوف وطرح أفكار جديدة، بألون زاهية، وتناول بعض المشاركين الواقع المؤلم لأهلنا في فلسطين..
تحدث مدير مشروع مدى رامز حسين التظاهرة قائلاً: نقيم اليوم معرض مواهب واحدة بنسخته الرابعة انطلقنا بالمعارض منذ عامين، وقررنا الآن أن نقيمها بشكل دوري، وهذا معرضنا الثاني لهذا العام حيث أقمنا معرضاً في شهر نيسان ونقيم الآن المعرض الحالي بالإضافة للمعرض تظاهرة تشكيلية تتضمن عرض أفلام لها علاقة بالفن التشكيلي والفنانين الكبار، يستمر المعرض لمدة يومين وفي اليوم الثالث قدمنا فيلماً عن الفنان العالمي فان كوخ ضمن التظاهرة الفنية التشكيلية وتقرير يتحدث عن فنانين تشكيليين مميزين في سورية، تضمن الفيلم رسوماً متحركة حول الرسام الهولندي فنسنت فان كوخ بعنوان “LOVING VINCENT” فكرة الفيلم مستوحاة من أعماله الفنية تم خلاله عرض مجموعة رسوم على نفس طريقة فان كوخ شارك فيها عدد كبير من الفنانين العالميين، استغرقت كل لقطة من الفيلم شهراً كاملاً لتنفيذه، ويتحدث الفيلم عن تجربة فان كوخ ..
أما في اليوم الأخير اختتمنا التظاهرة بعرض فيلم عن الفن التشكيلي السوري، ذكر خلاله العديد من أسماء المبدعين من الفنانين التشكيليين في سورية الذين تركوا بصمة في مجال الفن، ومستشهدين ببعض نماذج من لوحاتهم عن التجربة السورية الحديثة الهامة، وفي نهاية التظاهرة قمنا كعادتنا بتكريم المبدعين بتكريم الفنانة التشكيلية سميرة مدور من خلال تقديم درع لما قدمته خلال مسيرتها الحافلة في الفن وغيره.
وفي نهاية الحفل قام الشاعر غسان دلول بإهداء مدور إحدى مجموعاته الشعرية وعليها لوحة رسمها حفيده.
أخيراً: الفنانة التشكيلية سميرة مدور عضو مكتب شؤون المهنة في اتحاد الفنانين التشكيليين في حمص، شاركت بالعديد من المعارض منها معارض الاتحاد وملتقياته ومعرض سورية بتجمعنا ومواهب واحدة التي أقامها مشروع مدى، وتم تكريمها في العديد من المهرجانات والنشاطات الثقافية.