الثورة – لينا عيسى؛
شاب بعمر الورد لا يعرف المستحيل، تعرض لإصابة أثناء دفاعه عن الأرض والعرض ضد شذاذ الآفاق الإرهابيين الذين لم يسلم من شرهم الشجر والحجر والبشر، ومع ذلك لم يفقد الأمل بالمستقبل.
إنه عيسى حسن صاحب الإرادة القوية والإيمان المطلق والتسليم بقضاء الله وقدره حيث تعرض للإصابة عام ٢٠١٥ ما أدى إلى شلل سفلي تام، وبعد عامين من المعالجة وعندما استقرت حالته الصحية توجه للرياضة واختار الريشة الطائرة البارلمبية لعدة أسباب، منها: تقوية بنيته الجسدية، وكما هو معروف الريشة الطائرة تحتاج لحركة مستمرة وتركيز وسرعة ومهارة، والتواصل مع زملاء له توجهوا أيضاً للرياضة بعد تعرضهم للإصابة والمساهمة في تقديم الرياضة السورية بشكل يليق بها في البطولات الداخلية أولاً والخارجية ثانياً.
شارك ببطولات محلية على مستوى الجمهورية وبطولات جريح الوطن، ودائماً كان يتوج بالمراكز الأولى وبجدارة، وفي عام ٢٠٢٢ شارك ببطولة غرب آسيا بمملكة البحرين وحقق الميدالية الفضية بالمنافسات الزوجية والميدالية البرونزية بالمنافسات الفردية، ثم عام ٢٠٢٣ شارك بدورة الألعاب الآسيوية بالصين وتنافس مع الأبطال المُصنفين أول على مستوى العالم وحقق رقماً عالمياً جديداً، وطموحه لم يقف عند هذا الحد فهو يأمل أن يصل للمراتب الأولى عالمياً، وهو مؤمن بمقولة لكل مجتهد نصيب ويعمل بها.
صعوبات جمة يعاني منها لاعبو الرياضات الخاصة عموماً والريشة الطائرة خصوصاً، ومن أهمها الفرق الكبير بالتجهيزات بين ما يتوفر لديه وبين ما تملك الفرق المنافسة الأخرى، وأيضاً هناك مشكلة المسافة الطويلة بين مكان السكن ومكان التدريب.
