الثورة – رانيا حكمت صقر:
شهدت اللاذقية مسرحية ملحمية توثيقية تحمل اسم “طوفان الأقصى”، والتي تعتبر رسالة تضامنية مع أهالي فلسطين، وتؤكد حقهم في العودة. استمر العرض لمدة ساعة، وشهد تفاعلاً كبيراً من الحضور على مسرح دار الأسد للثقافة، حيث قدمته مجموعة موهوبة من ممثلي فرقة اليسار المسرحية. تخلل العرض أغانٍ قومية وأهازيج من التراث الفلسطيني، ووثق مراحل تاريخية للقضية الفلسطينية منذ النكبة في عام 1948 وحتى طوفان الأقصى.
مؤلف وسينوغرافيا العرض الفنان الياس الحاج ركز في كتابته على إعادة إحياء الموروث الشعبي الفلسطيني من عادات وتقاليد،، والذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي طمس هويته بأساليب ماكرة. كما اشتمل بناء النص وسينوغرافيا “طوفان الأقصى” على مواكبة حداثية وتفاعلية مع التطور التقني في معالجة فضاء المسرح بهدف تطوير آليات العرض التكاملية وعلاقتها بالمتلقي.
أما المخرج نضال عديرة، فاعتبر العمل مبادرة معنوية تعبر عن تضامن الإنسان العربي مع القضية الفلسطينية، ورأى أن العرض يلهم المشاعر ويوقظ الروح النقية لدى كل إنسان يؤمن بقضية فلسطين. وقد تحدث العرض عن قصة الشعب الفلسطيني منذ عام 1948، وشمل حرب تشرين التحريرية وتركيز على طوفان الأقصى وانتقال المقاومة من الدفاع إلى الهجوم لكسر غرور الاحتلال الإسرائيلي.
يُذكر أن العرض سيقام على مسارح دمشق، وسيتم اختياره للمشاركة في مهرجان مسرحي قريباً.