بعيداً عن بعض الآراء السلبية التي خرجت بعد مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام نظيره الكوري الشمالي في افتتاح التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم ٢٠٢٦ وكأس آسيا ٢٠٢٧ فإن منتخبنا حقق الفوز وحصل على نقاط المباراة وهذا هو الأهم والمطلوب في بداية مشوار التصفيات.
وبعيداً عن المخاوف من هزيمة ثقيلة قد يتلقاها المنتخب غداً أمام نظيره الياباني في الجولة الثانية من التصفيات فإن المطلوب من رجال كرتنا هو اللعب بفدائية وبطموح كبير دون أن يكون للقيود والضغوط دور سلبي على مستوى رجال كرتنا.
في الحقيقة فإن اعتراف معظم متابعي المنتخب بالمستوى العالمي الذي يتمتع به المنتخب الياباني يعني بالدرجة الأولى أن أحداً لا يطالب بالفوز على المصنف أول آسيوياَ ولكن بكل صراحة فإن كل الأحاديث عن فارق المستوى وما شابه ستتلاشى في حال لم يقدم لاعبونا أداءَ مقبولاً وفي حال كان هناك شيء من الاستسلام لفارق الإمكانات والمستويات.
على ذلك فالمطلوب واضح جداً ويتمحور على الروح القتالية التي ينتظرها عشاق المنتخب أمام الساموراي الياباني وبعد ذلك تبقى مسألة النتيجة هدفاً في علم الغيب لا يستطيع أحد التنبؤ به ولكن يبقى في أيدينا أن نقدم كل ما نملك من جهد وروح وإصرار وعزيمة أمام كبير القارة الصفراء.

السابق
التالي