يقع على عاتق المجتمع الأهلي مسؤولية كبيرة لطالما التكافل الاجتماعي يحفر بصمتة في ضمير المجتمع وهذا ما ألفناه سابقاً في جوانب عدة، ولاحقاً خلال سنوات الحرب العدوانية على بلدنا ما استدعى استنفار جميع طاقات المجتمع من مؤسسات وجمعيات ومنظمات شعبية.
ولعل اللافت في هذا السياق عمل الجمعيات المدنية الأهلية بمختلف تسمياتها وتخصصاتها فلم تعد تقتصر فقط على تقديم المعونات والمساعدات الغذائية بل تعدى دورها إلى اتخاذ جانب مهم في عملية التوعية والتعليم وتأمين فرص عمل من خلال القيام بدورات مهنية لتعلم الخياطة والحلاقة وإتقان الحاسوب وتدوير الأقمشة وصناعة المنظفات وغيرها، وبعضها عمل وبشكل منظم بالتنسيق مع الجهات المعنية في وزارة الصحة ومراكزها المنتشرة في الريف والمدينة لتقديم المستلزمات الصحية مجاناً من طبابة وأدوية وفحوصات دورية.. والمساهمة بتقديم العون المادي لإجراء العمليات الصعبة والمكلفة.
فعمل الجمعيات لم يعد هامشياً بل رديفاً حقيقياً لمؤسسات المجتمع الرسمية، إذ بتنا نسمع ونرى عن تقديم قروض ميسرة لمشروعات تنموية صغيرة بفوائد رمزية، ومساعدات موسمية كالقرطاسية في بداية العام الدراسي وفي الأعياد وغيرها، ناهيك عما قدمته خلال كارثة الزلزال وما أعقبه من تداعيات مادية ونفسية.
السابق
التالي