الثورة _ عبير علي:
ضمن معرض فنانات من حمص، الذي أُقيم في صالة صبحي شعيب للفنون الجميلة، شاركت الفنانة التشكيلية سلام الأحمد بخمس لوحات، رسمتها بالألوان الزيتية بقياسات كبيرة، حول مشاركتها أكدت لصحيفة الثورة أن تجربتها تتمحور حول الإنسان وعوالمه الداخلية، وما يعيشه من مشاعر متنوعة في مواجهة تفاصيل الحياة، وأنها تعمل على إظهار ردود أفعاله، وكيف يبدو ذلك على وجهه وحركات جسده، سواء أكان حزيناً، فرحاً، مصدوماً أم متفائلاً، وغير ذلك مما جعل الإنسان، منصة للتعبير بشكله وانفعالاته.
حاولت الأحمد أن تصوغ لوحاتها بلغة تشكيلية جاذبة، متضمنة مشاعرها كفنانة متفاعلة مع الحالة، والخيال الضروري لخلق فضاء بصري جديد، مادته مأخوذة من الواقع وتحمل الإضافة، عبر تقنيات الرسم المستعملة، ورؤيتها كفنانة، وأسلوبها المتمثل بإعطاء العمل قيم بصرية جمالية، توازي القيم التعبيرية. وأكدت أنها تفضل المساحات الكبيرة للعمل، لأنها تشعر بحرية أكثر في التعبير، ولها حضور آثر في المكان الذي توضع فيه .
وحول لوحتها التي حملت اسم “كل هذا الرماد لماذا؟.” قالت: هي صرخة ورفض للحروب، وينتمي العمل للمدرسة التعبيرية التجريدية، بالألوان الزيتية، والإنسان هو العنصر الأساسي فيه، يعيش حالة من الصدمة والرفض لمحيط من المكونات المتناقضة، سواء من مفردات مادية أم قيم ومفاهيم جعلت منه ضحية لهذه الصراعات.
ونوهت أنها استخدمت الخطوط الواضحة والصريحة والقاسية، والألوان المتناقضة مع الحركة، لتخدم الإحساس الذي تريد أن تعبر عنه، فالعمل يحمل قيماً فنية تعبيرية، من خلال الكتلة والحركة والحضور القوي للأبيض والأسود ودرجاتهما حسب تعبيرها.
وختمت بالقول: “تأتي أهمية المعرض من كونه أقيم في ظروف صعبة، وأعتبر هذا شكل من أشكال المقاومة. مقاومة تبعات الحروب، وخلق فسحة أمل.