الثورة – منهل إبراهيم:
لم تترك موسكو أبوابا مغلقة للتفاوض مع كييف، وأرسلت مذكرة إلى دول حلف الناتو بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة،لما له من مفاعيل سلبية في صب الزيت على النار، وأشارت إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا.
وفي أكثر من مناسبة أبدت موسكو استعدادها للتفاوض والحوار، لكن سلطات نظام كييف رفضت ذلك، وحظرته على المستوى التشريعي.
وفقاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، روسيا لم تغلق باب الحوار قط، ولكن على الجانب الآخر أن يعلن نواياه بشكل واضح ومباشر.
إلى ذلك صرّح ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق سكوت ريتر، اليوم الأحد، بأن الغرب بدأ يعي عدم مقدرة أوكرانيا على الانتصار في الحرب، ما أدى إلى تزايد الضغط على كييف لقبول التسوية مع تخليها عن الأراضي التي خسرتها.
وأوضح ريتر في مقابلة مع صحيفة أميركية، أن “العديد ممن كانوا يثقون بفكرة انتصار أوكرانيا، أصبحوا يدفعون باتجاه تسوية الصراع من خلال التفاوض، مع الاعتراف بخسارة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا مقابل السلام”.
وأشار ريتر إلى الخسارات الكبيرة للجيش الأوكراني في المعارك تؤدي لنتائج سلبية على الحليف الرئيسي لأوكرانيا، وهو الولايات المتحدة.
ورأى الخبير أن الولايات المتحدة فقدت الكثير من مكانتها العالمية كحليف موثوق بسبب الهزائم المتتالية للجيش الأوكراني.